كشف مصدر في حزب الأمة القومي عن طرح مبادرة لتوحيد قوى الثورة ومحاولة لإعادة عملية التحول المدني بالسودان قريبا.
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ”العين الإخبارية”، إن الحزب سيقدم المبادرة لقوى الحرية والتغيير، وبعد الموافقة عليها سيتم تقديمها لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك كعمل قابل للتطبيق خلال الأيام المقبلة.
في ذات الصعيد، التقى حمدوك بمقر إقامته مساء الجمعة، وفدا من حزب الأمة القومي بقيادة رئيس الحزب اللواء فضل الله برمة ناصر.
وحسب بيان مجلس الوزراء، يأتي هذا اللقاء في إطار محاولات الحزب في البحث عن إيجاد حلول للأزمة السياسية الراهنة.
وأضاف البيان أن لقاءات الحزب بدأت مع الشركاء من القوى السياسية وستتواصل حتى خروج السودان من هذه الأزمة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء أن لقاءاته ستتواصل مع بقية القوى السياسية والمدنية والشبابية الثورية.
ويعيش السودان اضطرابا سياسيا منذ قرارات قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي قضت بحل مجلسي السيادة والوزراء وفرض الطوارئ وتجميد عدد من بنود الوثيقة الدستورية.
وعاد حمدوك إلى منصبه رئيسا للوزراء بعد توقيع اتفاق مع البرهان، وساهم هذا الاتفاق في إطلاق سراح المعتقلين وفك القيود على الاتصال والإنترنت، لكن الاتفاق يواجه رفضا شديدا من الشارع السوداني.
ودعت لجان المقاومة وقوى سياسية إلى مظاهرات جديدة السبت، للتنديد بالاتفاق السياسي المبرم بين البرهان وحمدوك في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ويعتبر يوم 25 ديسمبر/كانون الأول محطة مهمة في مسار الثورة السودانية التي أنهت حكم الإخوان في ٢٠١٩، حيث انتقلت فيه الاحتجاجات إلى الخرطوم لأول مرة بدعوة من تجمع المهنيين السودانيين، بعد أن اندلعت في عطبرة ومدن أخرى.
وفي السياق ذاته، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات إلى 48 قتيلا، عقب وفاة متظاهر متأثرا بجراحه.
وأكدت اللجنة، في بيان اطلعت لـ”العين الإخبارية” عليه، وفاة حمدي بدر الدين (35) عاما متأثراً بإصابته خلال مظاهرات مليونية 19 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
وشهدت الخرطوم مظاهرات حاشدة في الذكرى الثالثة لاندلاع الثورة التي أنهت حكم الإخوان وبدأت شرارتها في 19 ديسمبر/كانون الأول 2018.
وقالت اللجنة باستشهاد حمدي ارتفع عدد الشهداء إلى 48 شهيدا، وحسب إحصائيات لجنة الأطباء، أكثر من 300 إصابة خلال المظاهرات الحاشدة الأحد الماضي التي وصلت حتى أسوار القصر الجمهوري، في الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر.
