مديرو جامعات سودانية يطرحون وثيقة لتجاوز الأزمة السياسية
طرح مديرو جامعات سودانية، اليوم الجمعة، ما وصفوه بـ”وثيقة برنامج وطني” للخروج من الأزمة التي تواجه عملية الانتقال الديمقراطي.
وقال عدد من مديرو الجامعات السودانية، في بيان مشترك، إن الوثيقة المطروحة مستقاة من رؤى وأطروحات ومبادرات مكونات ثورية، وتعبر عن طموحات وآمال الشعب في تحقيق مهام الانتقال، وصولاً لعهد ديمقراطي مستدام.
وأشار التعميم إلى أن الوثيقة مقدمة لكل القوى الثورية، والتي من شأنها التوصل إلى توافق وطني لإنفاذ مهام المرحلة الانتقالية.
ويهدف البرنامج المطروح، وفق البيان، إلى الخروج من الأزمة الحالية بعد الاتفاق الإطاري بين عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة، وعبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الانتقالي.
ونبه إلى أن اتفاق البرهان-حمدوك “أفرز واقعاً سياسياً معقداً يتطلب الحكمة والنظر بمسؤولية لمستقبل البلاد لتحقيق تطلعات وطموحات شعبنا العظيم”.
واعتبر هؤلاء الأكاديميون الوثيقة المطروحة بمثابة خطوة في اتجاه إكمال ومراجعة آليات الحكم بعقل مفتوح وبصيرة نافذة، تمكَن من استكمال مهام المرحلة الانتقالية والحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة السابقة.
ودعا مديرو الجامعات القوى الثورية لدعم هذا البرنامج الوطني، والعمل على استكمال الانتقال الديمقراطي وحمايته من أي إجراءات من شأنها أن تقوض المسار الذي يفضي بنهاية الفترة الانتقالية إلى انتخابات حرة ونزيهة.
ودعا البيان إلى التوافق على وثيقة دستورية حاكمة للمرحلة الانتقالية، على أن يظل التوقيع على هذه الوثيقة مفتوحاً لكافة القوى والتيارات الثورية للانضمام والمشاركة.
ويعيش السودان اضطرابا سياسيا منذ قرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي قضت بحل مجلسي السيادة والوزراء وفرض الطوارئ وتجميد عدد من بنود الوثيقة الدستورية.
وعاد حمدوك إلى منصبه رئيسا للوزراء بعد توقيع اتفاق مع البرهان، وساهم هذا الاتفاق في إطلاق سراح المعتقلين وفك القيود على الاتصال والإنترنت، لكن الاتفاق يواجه رفضا شديدا من الشارع السوداني.
ودعت لجان المقاومة وقوى سياسية إلى مظاهرات جديدة غدا السبت، للتنديد بالاتفاق السياسي المبرم بين البرهان وحمدوك في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ويعتبر يوم 25 ديسمبر/كانون الأول محطة مهمة في مسار الثورة السودانية التي أنهت حكم الإخوان في ٢٠١٩، حيث انتقلت فيه الاحتجاجات إلى الخرطوم لأول مرة بدعوة من تجمع المهنيين السودانيين، بعد أن اندلعت في عطبرة ومدن أخرى.