مجلس البجا يتحفظ على اتفاق سياسي يتضمن سيطرة الجيش على السلطة

0

أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة الأربعاء تحفظه على وثيقة اتفاق محتمل التوقيع عليه بين أحزاب سياسية وحركات مسلحة يضمن سيطرة الجيش على السلطة مؤكدا عدم مشاركته في أي أتفاق يبقي على مسار شرق السودان.

وكشفت وكالة “رويترز” في مارس الماضي عن أبرام الفصائل المتحالفة مع الجيش السوداني اتفاقا لتشكيل حكومة انتقالية من شأنها تعزيز سيطرة الجيش وتجاوز الجماعات المؤيدة للديمقراطية التي كان يتقاسم السلطة معها قبل انقلاب أكتوبر.

ويتضمن الاتفاق بعض الخطوات التي أشار الجيش بالفعل إلى أنه سيتخذها مثل تعيين حكومة تكنوقراط وبرلمان للحكم حتى الانتخابات المتوقعة العام المقبل وترشيح هيئات قضائية ولجنة انتخابات.

وكشف بيان أصدره المجلس عن اتصالات تمت في الفترة الأخيرة بين قياداته وعدد من الأحزاب السياسية وأطراف عملية السلام في إطار سعيهم لأحداث وفاق وطني مشترك لبحث قضايا الوطن .

وأشترط التوقيع على أي اتفاق ينهي الأزمة السياسية في البلاد بأن يكون المجلس الأعلى وتنسيقية شرق السودان طرف رئيسي ومحوري مع الأخذ في الاعتبار كافة قضاياه.

وشدد على أن تعتمد الوثيقة التي بصدد توقيعها بأن قضية شرق السودان قضية تهميش تأريخي وسياسي ثقافي اجتماعي يجب حلها وفق مشروع وطني ومناقشة كافة المؤتمرات الرسمية ولاسيما مقررات مؤتمر سنكات وتوصياته للوصول لحل كامل لمشكلة الإقليم عبر منبر تفاوضي منفصل.

وتمسك بإلغاء اتفاقية مسار الشرق في مفاوضات جوبا.

وأتهم اللجنة التي تم الاجتماع معها بالانحياز والسعي لشرعنة أتفاق جوبا عبر التوقيع علي ما يسمى بوثيقة التوافق الوطني.

وأكد بأن المجلس ليس جزء من أي أتفاق يوقع الآن من الجهات المعنية مع رفضهم المشاركة فيما وصفها بالتسوية المشبوهة.

وتابع البيان قائلا “هذا الوفاق من وجهة نظرنا مسخًا مشوه لأنه لا يناقش القضايا الوطنية وعليه نعلن إيقاف أشكال التواصل معهم ولن نكون جزء من أي أتفاق لا يضمن الإلغاء الكامل لمسار الشرق في مفاوضات جوبا وتنفيذ مقررات مؤتمر سنكات”.

وكان محتجو البجا كبرى الجماعات العرقية في شرق السودان أغلقوا في أكتوبر من العام المضي طرقا حيوية في ولايات الإقليم الثلاث إضافة إلى الطريق الرئيس الرابط بين بور تسودان والعاصمة الخرطوم وميناء البلاد الرئيسي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.