علي كرتي يكشف معلومات مثيرة عن اللجنة الامنية وانقطاع صلتها بالمؤتمر الوطني
قال الأمين العام للحركة الإسلامية، على كرتي، إنه لم يتفاجأ بسقوط الإنقاذ؛ لأن الأمور كانت غير قابلة للعودة، ولكن فوجئ بسرعة حدوث ذلك. وقلل من الحديث عن وجود مؤامرة داخلية أدت لسقوط الإنقاذ. وأضاف: “الذين يتعلقون في حبائل المؤامرة الداخلية هذا نوع من الهروب للأمام أو البحث عن سبب أو مبرر”.
لكنه عاد قائلاً: “الحق الذي لا مراء فيه أن هذه اللجنة الأمنية كانت قد انقطعت صلتها تماماً بأي مدني، وقد تحول العمل لداخلها لوحدها، ولاعلاقة للوطني أو الحركة الإسلامية بها”.
وزاد: “اللجنة الأمنية هي التي كانت ممسكة بالاقتصاد، وهي التي تتعامل في الدولار والذهب والبترول والسكر، بل تطبع النقود، وهي المكلفة بالتواصل مع السياسيين داخل السجن وخارج السجن وخارج السودان، فكيف نقوم بالتخطيط معها وتقوم بما قامت به وتستهدفك في أول المستهدفين؟”.
وكشف عن أن الأوضاع الاقتصادية والسياسية كانت تتراجع بشكل كبير، وأنه قد نبه المسؤولين بوجود مخاطر كبيرة في الاقتصاد وإدارة الدولة، ومخاطر كبيرة في اختيار الشخصيات التى يمكن أن تقوم بالواجبات.
واعتبر أن موازنة عام 2018 وما تبعها من زيادة الدولار الجمركي من 6 إلى 19 جنيهاً كان قفزة في الظلام والهواء، وهي كانت سبب هذا التدهور كله.
ونفى كرتي بشدة – في حوار له اليوم مع الإعلامي الطاهر حسن التوم على قناتي ST وطيبة – ما تردد عن إدارته للمشهد من خلف ستار أو ما ظلت تردده قوى الحرية والتغيير من وجود دولة عميقة أعاقت فترة حكمها. وأضاف: “ليس هناك دولة عميقة على الإطلاق أثرت في أداء هذه المجموعة، نحن قررنا أن ننتظر، وداعينا قال إننا معارضة مساندة، وهو ما لم يحدث في العالم”.
وأكد عدم معرفته برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وأنه سمع به مثله ومثل السودانيين عند إذاعة بيانه في 11 أبريل.
وتابع: “لا أعذر المكون العسكري لأنهم رضوا لفترة طويلة أن يظلوا أسرى لهذا الاتفاق”. ومضى قائلاً: “عندما أقول لاعلاقة لنا بالمكون العسكري هذا لا يعني أننا ضده، المكون العسكري بالأساس ليس هو الجهة التي تقوم بالعداوة علينا، ولم نسمع منه مثل هذه العداوة”.