بسم الله الرحمن الرحيم
29مايو 2022
جماهير شعبنا
لا لا لا
لقد اجتهدنا وسعنا لتغيير الوجه السلبي للقوّاتِ الأمْنيّه العامِلَه على أرضِ الوطن بعد ثورة ديسمبر المجيده ولكن شاء الله الّا تستجيب الجهات التي حكمت الفتره الإنتقاليه ووقفت في وجه ذلك التغيير المنشود لا بل وزادت عليه بفتح الطريق واسِعاً أمامَ المليشيات التي غزت العاصمه وسط إحتفالاتٍ مُوثّقةٍ رغم إعتراضاتِنا ودهشتنا من أن تسمح حكومة ثوره بدخول مثل هذه القوات بسلاحِها الى عاصمة البلاد. لقد كانت المشكله في بداية نجاح الثوره في قوات مليشيا الدعم السريع فقط والتي كنا قد أوصينا بإخراجِها فوراً من عاصمة البلاد توطئةً لحلّها ودمجها ولم نجد أذُناً صاغيه حتى أذِنَ أولو أمرِنا لبقيّة القوات بالدخول إلى عاصمة البلاد فضاع الدم المسفوك يومياً بينَ هذه المليشيات وبين بقية القوات النظاميه والأمنيّه ” المُعاده ” بِقُوّه إلى واقِع الأحداث بكل سلطاتها المُطلَقه من إعتقال وتعذيب وقتل . وشهِدنا عمليات النهب بالزي الرسمي وشهدنا التّباري في القتل بمختلف الأسلحه حتى المحرّمه وشهدنا الضرب المُفضي إلى الموت وشهدنا الحؤول دون وصول المصابين إلى المشافي وشَهِدنا القوّات داخل الزيّ المدني وبيدِها أسلِحَة القتل المُصَوّبه الى صدورِ أبنائنا ( بمباركة ) الوجود الشرطي الواضحه إلى آخر الصوَر الصادمه التي حَسِبنا أننا قد تركناها خَلفَنا.
إنّنا نُدين هذا الإنقلاب الغاشم ونُدين جميع القيادات الأمْنيّه التي تُمَثّلُ أداةً طيّعَةً للإنقلابيين ومليشياتِهِم لِكَي يُعْمِلوا آلَةَ قتلِهِم واغتصابِهِم وتعويقِهِم ونهبِهِم في أبناءِ شعبنا لا لِشيئٍ سوى مُطالبتهم بالسلام والحريةِ والعداله في ظلّ حكومةٍ مدنيه وعودة العسكر الى ثكناتِهِم. نحنُ ، وبكُلّ الثقه و القوّه ، نؤكّدُ أنّنا في خندقٍ واحد مع خيارات شعبنا ولاءاتِه الثلاثه حتى تحقيق مطالِبِهِ العادله أو الموت دونَها بعيداً عن المساومات والمناطق الرّماديه.
أننا نُدين العنف الذي يُمارَس على المتظاهرين وندين الاعتقالات السابقه واللاحقه ونطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف ثقافة الإعتقال والتعذيب.
الشعوبُ لا تُقهَر وسوف يصلُ شعبنا لغاياتِهِ ذاتَ صباحٍ نراهُ قريباً. غداً ستورِقُ الكُروم وسيبقى عار القيادات الإنقلابيه و الأمنيّه وكُلّ مَن تماهى معهم أو سانَدَهُم خدمةً لمصالح شخصيه موثّقا في ذاكرة التاريخ وكذلك كلُ عارٍ تمّ ارتكابهُ في حقّ شعبنا.
ضباط وصف وجنود مفصولي الشرطه والمعاشيين. — الغد —
