أفادت تقارير إعلامية مصرية بأن القاهرة تُبقي أعينها مفتوحة على سد النهضة الإثيوبي، وتراقبه بشكل دقيق ومكثف عبر صور الأقمار الصناعية، في إطار ما وصفته بـ”رقابة دقيقة على كل تغيير فني أو تشغيل مفاجئ”.
وأكدت المصادر أن السد، رغم مرور سنوات على انطلاقه، لا يزال غير مكتمل من الناحية الفنية، ما يفتح باب التساؤلات حول قدرته الفعلية على التشغيل الآمن، ويثير في الوقت نفسه مخاوف جدية لدى مصر بشأن تداعياته على أمنها المائي.
ووفق مصادر مصرية رسمية، فإن مصر لا تعتبر نفسها طرفًا سلبيًا في هذا الملف الحساس، مشيرة إلى أن “الوقوف مكتوفي الأيدي ليس خيارًا مطروحًا”، ومؤكدة أن استمرار المشروع دون توافق إقليمي يشكل تهديدًا وجوديًا قد يُفشل السد قبل أن يكتمل.
في ظل هذا التوتر المكتوم، يتجدد الجدل حول مصير السد، وحدود الصبر المصري، خاصة مع قرب موسم الفيضان، حيث تصبح التفاصيل الفنية الصغيرة ذات أبعاد استراتيجية كبرى.