كشفت وزارة الطاقة والنفط السودانية، اليوم الأربعاء، عن اقتراب لحظة إعادة تشغيل مصفاة بورتسودان للبترول، عقب الانتهاء من عمليات صيانة وتأهيل مكثفة أعادت للمصفاة جاهزيتها بعد سنوات من التوقف.
وذكرت مصادر في الوزارة أن الخطوة تمثل جزءاً من استراتيجية وطنية تهدف لتعزيز الأمن الطاقي، وتقليص فاتورة الاستيراد الخارجي، وتوفير الوقود محليًا في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد.
وأكد مسؤول فني في الوزارة، أن المصفاة أصبحت على مشارف التشغيل التجريبي، مشيرًا إلى أن الطاقة الإنتاجية المبدئية كفيلة بتغطية نسبة كبيرة من احتياجات السوق المحلي، في خطوة يُرتقب أن تخفف الضغط على عمليات التوريد الخارجي وتُسهم في خفض أسعار المشتقات تدريجيًا.
وكانت المصفاة قد توقفت منذ فترة طويلة نتيجة تعقيدات أمنية وفنية ضربت بنيتها التحتية، ما تسبب في اضطراب الإمدادات وارتفاع تكاليف التشغيل بالبلاد. وتترقب الأوساط الاقتصادية والتجارية بدء الضخ التجريبي خلال الأيام المقبلة، على أمل استعادة التوازن في سوق الطاقة المحلي.