Ultimate magazine theme for WordPress.

ما حدث لحفظة القرآن في كسلا يثير الغضب.. ما القصة:؟

0

 

كتب – عبدالماجد عبدالحميد

 

ما حدث لحفظة القرآن الكريم وطلابه بمركز زيد بن ثابت بقرية الماريا عواض بولاية كسلا يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية بشؤون خلاوي القرآن الكريم ومراكز تحفيظه في مختلف ولايات السودان.

 

السلطات القانونية والأمنية والتنفيذية بولاية كسلا أعلنت موقفها وقراراتها بوضوح، حيث أُغلق المركز وتم ترحيل طلابه من الموقع باستخدام القوة الجبرية، وبكلمات محسوبة اتُّخذ القرار دون تقديم مبررات مفصلة للرأي العام.

 

اللجنة الأمنية في الولاية باتت اليوم في مواجهة أسئلة حرجة، رغم احتفاظها بحقها في تجميد نشاط خلوة تحفيظ القرآن هذه، التي ظلّت تؤدي رسالتها النبيلة لأكثر من 35 عامًا، خرّجت خلالها آلاف الحفظة الذين انتشروا في كافة أنحاء البلاد.

 

الأسئلة التي تطرح نفسها بقوة:

 

ما هي الأسباب والدوافع الحقيقية لإغلاق هذه الخلوة بالقوة؟

 

ما التدابير التي اتُخذت لترحيل طلاب المركز؟

 

كيف سيتم التعامل مع الطلاب القادمين من ولايات دارفور وكردفان، في ظل الظروف الأمنية المعقدة التي تعيشها مناطقهم؟

 

ماذا عن صغار السن الذين لا قدرة لهم على العودة ولا مأوى لهم؟

 

 

وهل قامت حكومة كسلا بمتابعة أوضاع هؤلاء الطلاب بعد إغلاق المركز وتشميعه؟ أم أن قرار الإغلاق كان هو النقطة الأخيرة في مسؤوليتها تجاههم؟

 

في ظل هذا الفراغ، اضطر شيخ الخلوة إلى التدخل بمجهود فردي، حيث نقل طلابه إلى خلوة مؤقتة شرق مطار كسلا، في انتظار أن تلتقط الجهات المختصة أنفاسها وتبادر بحلول واقعية، سواء بإعادتهم إلى ذويهم، أو توفيره مقر بديل يمكنهم من مواصلة رحلتهم التعليمية والقرآنية، حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا.

 

هناك حلقة مفقودة في هذه القضية، نضعها اليوم أمام حكومة ولاية كسلا، وقبل ذلك أمام وزير الإرشاد والأوقاف، فالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية والدينية لا تزال قائمة، ولا تسقط بمجرد إصدار قرار إداري صامت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.