امواج نيوز
رسم مزارعون بالقضارف، صورة قاتمة للموسم الزراعي بسبب غياب التمويل الزراعي لأول مرة منذ عقود، وكشفوا عن ظهور ممارسات سالبة بسبب عدم وجود تمويل من الدولة.
وقال المزارع عماد الكبسور، إن نظام البيع ب”الكسر” وما يسمى ب”الكتفلي” عاد للسوق بقوة، موضحا أن مزارعون يضطرون للشراء ب(44) ألف جنيه بالاجل، في حين أن سعره بالسوق نحو (25) ألف جنيه، ويقومون بشراء أردب الذرة ب(90) الف جنيه بالآجل، في حين أن سعره لايتجاوز (45) ألف جنيه! وذلك بغرض الحصول على كاش لتمويل زراعتهم.
وأضاف الكبسور” المزارعون وضعهم معقد وحالهم عصيب”، وشدد على ضرورة مسارعة الدولة بالتدخل لإنقاذ الموسم الزراعي لتوفير التمويل حتى لا تتفاقم الأزمة، وحذر من عواقب فشل الموسم الزراعي.
وقال الكبسور إن القطاع الشرقي، بحاجة إلى (137) تريليون جنيه لتمويل الموسم الحالي، ونبه إلى الموارد الذاتية للبنك لن تستطيع تمويل تغطية نفقات المرحلة الأولى للزراعة، بسبب التضخم.
وذكر إن عدد كبير الآن من المزارعين متوقف عن العمل ولم يبدأوا التحضيرات للزراعة لعدم وجود تمويل، وشكر الكبسور مالك شركة نبته للبترول، محمد إبراهيم العليقي، لمبادرته لتوفيره الوقود للمزارعين.
وقال :”إن العليقي مول بعض المزارعين بالجازولين بالآجل تقديرا لظروفهم”.
وأشار الكبسور، إن الحاجة لاتزال قائمة للوقود، مبيناََ أن منطقة الرهد تحتاج إلى “عشرة” آلاف برميل جازولين لإكمال مساحاتها المستهدفة بالزراعة البالغة نحو (2) مليون فدان، منوها إلى أن معدلات الأمطار ممتازة، وتبشر بخريف جيد حال توفر التمويل.
