فولكر يندد بتقييد قوات الدعم السريع والمليشيات الحليفة حركة المدنيين في دارفور
عبر رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان “يونيتامس” فولكر بيرتس الخميس، عن قلقه البالغ إزاء تقييد قوات الدعم السريع والمليشيات الحليفة حركة المدنيين ومنعهم من الوصول للأماكن العامة في إقليم دارفور غربي السودان.
وتأثرت 4 ولايات من أصل 5 في إقليم دارفور، بالنزاع الدامي بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي، وتحول القتال بين الطرفين في الثالث والعشرين من نفس الشهر لنزاع عرقي بين المساليت والقبائل العربية في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور تسبب في قتل ما يزيد عن الخمس الاف وتشريد أكثر من 200 ألف من سكان البلدة وصلوا إلى الأراضي التشادية.
وقال رئيس بعثة فولكر بيرتس إنني “قلق من التقارير التي تشير إلى منع المدنيين من المغادرة الآمنة، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا، هذه التقارير تذكرنا بانتهاكات تمت في الجنينة في يونيو الماضي”.
وشجبت البعثة الأممية الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ومليشيات القبائل العربية ضد المدنيين بمناطق واسعة في إقليم دارفور.
وقال بيان أصدرته البعثة الأممية “ندين بشدة الاستهداف العشوائي للمدنيين، والمرافق العامة من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة، لا سيما في محلية سربا 45 كيلو متر شمال الجنينة”.
وعبرت عن قلقها البالغ إزاء التأثير الخطير للقتال بين قوات الدعم السريع المدعومة من مسلحي القبائل العربية، والقوات المسلحة على المدنيين في المنطقة.وأضاف بيرتس “نحن نوثق جميع التجاوزات وأذكر أن هذه الأفعال البشعة تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان للمدنيين” ورأى بأنها تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، وحث جميع الأطراف المشاركة في القتال بالامتثال بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي لضمان سلامة وحماية جميع المدنيين.
وخلال الشهر الفائت أبلغ المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن الدولي، أنه بصدد إجراء تحقيقات حول جرائم حرب جديدة وقعت في إقليم دارفور، يزعم بأنها ارتكبت بواسطة قوات الدعم السريع.
ودعا البيان القوى المشاركة في العمليات الحربية على وقف عملياتها العسكرية فورا واستئناف المحادثات التي تيسرها المملكة العربية السعودية، وأكدت التزامها بدعم وتسهيل الجهود المبذولة نحو حل سلمي للنزاع في جميع أنحاء السودان.
وتستضيف جدة السعودية منذ الخامس من مايو الماضي، مباحثات غير مباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بتسهيل من الدولة المضيفة والولايات المتحدة الأميركية، ولكن المنبر لم يفلح حتى الآن في وقف الأعمال الحربية بصورة نهائية لإصرار الطرفين على تحقيق انتصار كاسح.