امواج نيوز

كيف نجحت الشمالية في إنقاذ موسم القمح رغم العطش والجراد

حصاد القمح يتجاوز 54 ألف فدان بالشمالية وسط تحديات في الآليات والري وظهور الجراد الصحراوي

متابعات _ امواج نيوز _ أكد المهندس زكي عوض عبد السيد، مدير الإدارة العامة للمشاريع الزراعية بوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية ومقرر اللجنة العليا للحصاد بالولاية الشمالية، أن عمليات حصاد محصول القمح بالولاية تسير بوتيرة جيدة رغم التحديات التي تواجه الموسم الزراعي الحالي.

 

وقال في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) إن الكميات المحصودة حتى الآن بلغت 54,738 فداناً من جملة المساحة المزروعة التي بلغت 183,599 فداناً، أي بنسبة إنجاز تقارب 30%، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل اللجان المختلفة التي تتابع سير العمل في كافة محليات الولاية.

 

 

وأضاف أن اللجنة العليا للحصاد، إلى جانب اللجنة الفنية ولجان المحليات التي تم تشكيلها بواسطة مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية، المهندس عثمان أحمد عثمان، تواصل عملها اليومي في تنظيم ومراقبة عمليات الحصاد، مشيراً إلى أن التنسيق الميداني والمتابعة المستمرة كان لهما دور كبير في ضمان استمرارية العمليات رغم التحديات الماثلة.

 

 

وأوضح أن الولاية الشمالية كانت قد استهدفت في موسم “الكرامة الأول” زراعة 205,700 فدان بمحصول القمح، وتمكنت من زراعة 183,599 فداناً، بنسبة إنجاز بلغت 89.7% من المخطط الكلي، وهو ما اعتبره مؤشراً جيداً على جدية المنتجين واستعدادهم لإنجاح الموسم، رغم الظروف الاقتصادية والبيئية التي تحيط بالإنتاج الزراعي في البلاد.

وأشار إلى أن عمليات الحصاد تواجه عدداً من الصعوبات، من أبرزها النقص الكبير في عدد الحاصدات المتوفرة، حيث يعمل حالياً 118 حاصدة صغيرة إلى جانب 54 حاصدة كبيرة، بينما تحتاج الولاية إلى ما لا يقل عن 66 حاصدة إضافية لتغطية المساحات المتبقية وضمان إتمام الحصاد في المواعيد المحددة. وأوضح أن أغلب الحاصدات المتوفرة متمركزة في المناطق الطرفية، خصوصاً في محليتي مروي والدبة، ما أدى إلى بطء نسبي في تغطية بقية المحليات، مشيراً إلى أن بعض الدعم وصل مؤخراً من خارج الولاية بواقع 12 حاصدة، لكنه لا يزال غير كافٍ لسد الفجوة.

وبيّن المهندس زكي عوض عبد السيد أن التحديات لا تقتصر على النقص في الحاصدات فقط، بل تشمل كذلك صعوبات فنية ولوجستية مثل عدم توفر قطع الغيار للحاصدات، وارتفاع تكاليف الحصاد، الأمر الذي يضاعف من الأعباء الملقاة على عاتق المزارعين. كما لفت إلى أن الولاية فقدت نحو 18,617 فداناً من المساحات المزروعة بسبب العطش، وذلك نتيجة للهجمات التي تعرضت لها محطات الكهرباء في منطقتي مروي ودنقلا من قبل المليشيات المتمردة، مما أدى إلى تعطيل عمليات الري في توقيتات حرجة من عمر المحصول.

وأشار كذلك إلى ظهور آفة الجراد الصحراوي، والتي تشكل تهديداً إضافياً للموسم، خاصة في ظل ضعف الإمكانات المتاحة لمكافحتها، داعياً إلى ضرورة تعزيز التنسيق مع الجهات الاتحادية والمنظمات ذات الصلة للتدخل العاجل وتقديم الدعم الفني اللازم. وفي ختام حديثه، شدد مقرر اللجنة العليا للحصاد على أهمية تضافر الجهود وتوفير الدعم المطلوب في هذه المرحلة، مؤكداً أن نجاح موسم حصاد القمح بالولاية يمثل خطوة حيوية نحو تعزيز الأمن الغذائي القومي وتقوية الاقتصاد الزراعي بالبلاد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.