قرار مفاجئ من دولة عربية لمواطنيه بشأن أزمة الكهرباء

متابعات _ امواج نيوز _ في إطار سعيها لإيجاد حلول مستدامة لأزمة الطاقة المزمنة في البلاد، دعت وزارة الكهرباء العراقية المواطنين إلى تبني خيار امتلاك منظومات الطاقة الشمسية المنزلية، في خطوة تهدف إلى تقليل الضغط على الشبكة الوطنية وتحويل المواطنين إلى منتجين للكهرباء بدلاً من أن يكونوا مستهلكين فقط.

 

 

 

 

 

 

وأكد المدير العام للشركة العامة لإنتاج الطاقة الكهربائية في المنطقة الجنوبية، المهندس حازم صباح، أهمية ترشيد استهلاك الطاقة والاعتماد على الأجهزة الكهربائية الموفرة، إلى جانب الاستثمار في الطاقة الشمسية المنزلية، مشددًا على أن التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة يمثل أحد أعمدة الاستقرار الكهربائي على المدى الطويل.

 

 

 

 

 

 

 

وفي هذا السياق، كشفت وزارة الكهرباء عن تأهيل 16 شركة جديدة لتركيب منظومات الطاقة الشمسية في المنازل، ليصل العدد الكلي إلى 24 شركة معتمدة من قبل البنك المركزي العراقي. ويأتي هذا ضمن المبادرة الوطنية التي أطلقتها الحكومة بالتعاون مع البنك المركزي، والتي تتيح للمواطنين الحصول على قروض ميسرة لشراء المنظومات الشمسية، ما يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو تعميم استخدام الطاقة النظيفة على مستوى الأفراد.

 

 

 

 

 

 

 

وعن واقع الإنتاج الكهربائي في المحافظات الجنوبية، أوضح صباح أن محافظة البصرة تنتج نحو 6500 ميغاواط، بينما يبلغ إجمالي إنتاج محافظات الجنوب 9250 ميغاواط، أي ما يعادل 25% من إنتاج العراق الكلي من الكهرباء، ما يؤكد الدور الحيوي للمنطقة في دعم منظومة الكهرباء الوطنية.

 

 

 

 

 

 

 

 

كما أشار إلى المشاريع المستقبلية التي تسعى الحكومة من خلالها إلى تعزيز الطاقة النظيفة، وعلى رأسها مشروع إنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية في حقل أرطاوي، الذي تنفذه شركة “توتال” الفرنسية، مع توقع دخول 250 ميغاواط إلى الخدمة نهاية العام الجاري. كذلك يجري العمل على مشروع غرب القرنة لاستثمار الغاز المحروق، الذي تنفذه شركة “سيمنس” الألمانية، والذي يُنتظر أن يضيف 1500 ميغاواط إلى الشبكة الوطنية.

 

 

 

 

 

 

 

ويُعد مشروع محطة الفاو ومحطة القرنة من بين المشاريع الأخرى قيد الإعداد، في وقت يؤكد فيه المسؤولون أن العراق يسير بخطى واضحة نحو توسيع قاعدة الطاقة المتجددة، وتخفيف الاعتماد على الوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء.

 

 

 

 

 

 

 

 

هذه التحركات تعكس تحوّلًا جادًا في سياسة الطاقة العراقية، والتي باتت تعتمد بشكل متزايد على إشراك المواطن في جهود المعالجة، ليس فقط من خلال الترشيد، بل بالمساهمة الفعلية في توليد الكهرباء داخل المنازل، وهو ما قد يشكّل نقلة نوعية في إدارة ملف الطاقة خلال السنوات المقبلة.