الجزيرة تستقبل 600 من العائدين من مصر
عودة ميمونة لـ 600 مواطن من مصر وتطلعات جديدة في ولاية الجزيرة

متابعات _ امواج نيوز _ استقبلت حكومة ولاية الجزيرة برئاسة الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير، والي ولاية الجزيرة، مساء اليوم، مجموعة من 600 من مواطني الولاية العائدين من جمهورية مصر العربية. جاء ذلك أمام رئاسة محلية مدني الكبرى، حيث وصل العائدون على متن 6 بصات بعد رحلة استمرت أربعة أيام، وذلك ضمن برنامج العودة الطوعية الذي نفذته رابطة أبناء مدني بجمهورية مصر العربية.
وفي كلمته خلال الاستقبال، عبر الوالي الطاهر إبراهيم الخير عن سعادته الكبيرة بعودة هؤلاء المواطنين إلى ديارهم، مؤكداً أن عودتهم ستحفز الحكومة المحلية في مضاعفة جهودها لتوفير المزيد من الخدمات الأساسية لأبناء الولاية. كما استعرض الوالي الجهود المبذولة من قبل حكومته في استعادة خدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، مشيراً إلى أن هذه الخدمات تأتي في إطار خطة شاملة تهدف إلى تطبيع الحياة في الولاية وتحقيق الاستقرار بعد الأحداث الأخيرة. وأشاد الوالي بالعائدين، معبراً عن ترحيب حكومته بهم، واعتبرهم جزءًا من مسيرة التنمية والإنتاج التي تسعى الحكومة لتعزيزها في جميع أنحاء الولاية.
من جانبه، عبر الأستاذ هيثم الزاكي أبو الرجال، ممثل العائدين، عن الامتنان الكبير لعودة العائلات إلى مدني، معتبراً أن هذه العودة تمثل بداية جديدة لهم ولأسرهم في مجتمعهم المحبوب. وأشار إلى التحديات التي واجهها العائدون خلال فترة مغادرتهم لبلادهم، متحدثاً عن معاناتهم جراء البعد عن الديار. كما قدم شكره الجزيل للحكومة المصرية والشعب المصري على حسن ضيافتهم، معربًا عن تقديره لرابطة أبناء مدني في جمهورية مصر العربية التي بذلت جهوداً كبيرة لدعمهم ومساندتهم طوال فترة غربتهم.
وأشار إلى أن هذه العودة تتيح لهم الفرصة للالتحاق بالمجتمع المحلي من جديد والمساهمة في تنمية الولاية بشكل أكبر. وأضاف أن أبناء مدني كان لهم دور بارز في التكاتف والمساندة لبعضهم البعض، مما يعكس عظمة إنسان الجزيرة ووفاءهم لبعضهم في أصعب الأوقات.
كما أعرب عن أمله في ألا تعود تلك الأيام السوداء التي عاشها العائدون، والتي تمثلت في خروجهم قسرًا من ديارهم وتشردهم ونزوحهم عن الأهل والأصدقاء. وأكد أنهم لن ينسوا أبدًا لحظات الفراق والبعد عن المدينة التي طالما احتفظوا بحبها في قلوبهم.
في ذات السياق، أشار الأستاذ ياسر ناصر، مدير عام وزارة الرعاية الاجتماعية، إلى الآثار النفسية والاجتماعية التي خلفها البعد عن الأهل والديار على العائدين. وأوضح أن فترة النزوح والبعد عن الوطن قد تسببت في تأثيرات نفسية كبيرة على العائدين، مؤكداً أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم لتجاوز تلك المرحلة والعودة إلى حياتهم الطبيعية.
وأعرب العائدون عن شكرهم العميق لحكومة ولاية الجزيرة على حسن الاستقبال والجهود التي بذلتها لإعادة تطبيع الحياة في الولاية، متطلعين إلى المشاركة الفاعلة في عملية البناء والتنمية التي تحتاج إليها ولايتهم الحبيبة.