يا خبر…الإمارات تنشر وثائق صادرة من سفارة جمهورية السودان

متابعات _ امواج نيوز _ أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أن علاقات بلاده مع السودان تستند إلى جذور تاريخية عميقة، والتزام إنساني وتنموي راسخ يتجدد عبر العقود. وأشار إلى وثيقة دبلوماسية نادرة تعود إلى الأول من مايو عام 1973، تكشف جانباً من دعم الإمارات المبكر للقطاع الصحي السوداني، تنفيذاً لتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

ونشر الدكتور قرقاش، عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، صورة للوثيقة الصادرة عن سفارة جمهورية السودان الديمقراطية في لندن، والموجهة إلى وزارة الخارجية البريطانية، والتي تسجل متابعة الحكومة السودانية لمبادرات تنموية إماراتية جاءت عقب الزيارة الرسمية التي أجراها الشيخ زايد إلى الخرطوم في مايو 1972.

وأوضح قرقاش أن الوثيقة توثق تنفيذ توجيهات الشيخ زايد بإنشاء مستشفى مركزي في السودان، إضافة إلى 24 عيادة موزعة على مختلف المناطق، ضمن خطة شاملة لدعم البنية الصحية في البلاد، مشيراً إلى أن هذه الخطوة كانت تعبيراً مبكراً عن التزام الإمارات بدعم الأشقاء في السودان، وهو التزام ظل حاضراً على مر السنين.

كما تضمنت الوثيقة، بحسب ما أورده قرقاش، معلومات عن دور الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، مدير بلدية أبوظبي والزراعة آنذاك، في تنفيذ هذا المشروع التنموي، إلى جانب مساهمات إنسانية أخرى، من بينها تبرع من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لبناء وتجهيز مستشفى نسائي جديد في العاصمة الخرطوم.

وفي سياق متصل، كشفت الوثيقة عن مبادرة لافتة من الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي تبرع شخصياً بستة آلاف دراجة هوائية لتوزيعها على القابلات المجتمعيات في مختلف أنحاء السودان، دعماً لجهود الرعاية الصحية الأولية.

ولم يقتصر الدعم على الجانب الطبي فقط، بل امتد أيضاً إلى المجال الصحي الوقائي، حيث أشارت الوثيقة إلى تعهد كل من الشيخ زايد والشيخ راشد بدعم حملة وطنية مشتركة لمكافحة مرض الملاريا في السودان، ما يعكس عمق الشراكة والتضامن بين البلدين.

وتأتي هذه الإشادة من الدكتور قرقاش لتؤكد أن العلاقة بين الإمارات والسودان لم تكن يوماً علاقة مصالح آنية، بل علاقة مبنية على أسس من المحبة والاحترام والدعم المتبادل، تجذرت منذ عهد المؤسسين وتواصل الإمارات ترسيخها حتى اليوم.