مجندة إسرائيلية تكشف أساليب استدراج سياسيين عرب خلال مهام استخباراتية سرية
أسرار التواصل غير المباشر واستخدام الهويات الوهمية لاستدراج شخصيات سياسية في المنطقة

تطبيقمتابعات _ امواج نيوز _وفقًا لتقارير إعلامية نشرت مؤخرًا، كشفت مجندة إسرائيلية سابقة في تسجيل مصوّر عن تفاصيل مثيرة تتعلق بمهمات استخباراتية شاركت فيها خلال فترة خدمتها العسكرية. وتتمحور هذه المهام حول التواصل غير المباشر مع شخصيات سياسية من دول عربية بغرض جمع معلومات حساسة تخدم أجندات استخبارية.
وفي حديثها، أوضحت المجندة التي لم يُكشف عن اسمها الكامل لأسباب أمنية، أنها عملت ضمن وحدة استخباراتية متخصصة في “الحرب النفسية وجمع المعلومات من خلال التواصل غير المباشر”، مشيرة إلى أن مهامها تضمنت دراسة نفسيات المستهدفين، وتوظيف أدوات التأثير والإقناع لاستدراج المعلومات دون إثارة الشكوك.
وقالت المجندة إن جزءًا من العمل كان يتم عبر وسائل إلكترونية ومنصات تواصل اجتماعي، حيث يتم إنشاء هويات وهمية تتيح بناء تواصل تدريجي مع الشخصيات المستهدفة. وأضافت: “لم يكن الهدف دائمًا التجسس التقليدي، بل فهم توجهات معينة، واستباق تحركات سياسية أو مواقف علنية محتملة”.
وأشارت إلى أن بعض السياسيين الذين تواصلت معهم بشكل غير مباشر كانوا “يتحدثون بحرية غير متوقعة” عند الشعور بالأمان الافتراضي، وأن أغلبهم لم يكن يدرك طبيعة الجهة التي يقف خلفها هذا التواصل.
ورغم عدم تسميتها لأي شخصيات بعينها، قالت المجندة إن العمليات التي كانت تشارك فيها “ساهمت في اتخاذ قرارات استراتيجية على مستوى عالٍ داخل المؤسسة الأمنية”، مؤكدة أن “المعلومة الدقيقة في الوقت المناسب كانت أحيانًا أكثر تأثيرًا من أي تحرك عسكري”.
الفيديو أثار جدلًا واسعًا على الإنترنت، خاصة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث تساءل الكثيرون عن مدى جدية مثل هذه العمليات، وعن تأثير الاختراقات السيبرانية والنفسية على الأمن القومي في المنطقة.
ويُشار إلى أن وحدات الاستخبارات الحديثة باتت تعتمد بشكل متزايد على الحرب النفسية والاختراق الرقمي، خاصة في ظل التوسع الكبير في استخدام الوسائط الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي كمنصات للتواصل السياسي والدبلوماسي.
تنويه:
المعلومات الواردة في هذا المقال استندت إلى تقارير إعلامية نشرت مؤخرًا، ولم يتم التحقق من صحتها بشكل كامل من مصادر مستقلة. تم تقديم التفاصيل وفقًا لما ورد في المصادر المتاحة، وقد تختلف الحقائق أو تكون قابلة للتغيير بناءً على التحقق المستقبلي. نؤكد على ضرورة التحري الدقيق عند تناول مثل هذه المواضيع.