شهدت مدينة بورتسودان خلال يومي الجمعة والسبت (9 و10 مايو 2025) تحسنًا ملحوظًا في أزمة الوقود، بعد أيام من الازدحام والطوابير الطويلة أمام المحطات، على خلفية الهجمات التي استهدفت مستودعات الوقود بطائرات مسيّرة مطلع الشهر الجاري. وبدأت مؤشرات الاستقرار في الظهور مع انتظام الإمدادات وعودة التوزيع إلى وضعه الطبيعي.
وأفاد عدد من أصحاب المركبات بأن طوابير الوقود التي كانت تمتد لمسافات طويلة خلال الأيام الماضية بدأت تتلاشى تدريجيًا، في دلالة على انفراج واضح في الأزمة. وأكدت الجهات المعنية أن حركة نقل المشتقات النفطية إلى بورتسودان وبقية الولايات تسير بسلاسة، نافية وجود نقص في الإمدادات أو أزمة وقود عامة.
وأوضحت مصادر مطلعة أن بعض الجهات حاولت استغلال الوضع الأمني في الأيام الماضية للتلاعب بالأسعار في السوق الموازي، غير أن عودة تدفق الوقود بشكل منتظم ساهمت في تحجيم هذه المحاولات وفرض الاستقرار النسبي في السوق.
ويأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه المدينة تحديات أمنية متزايدة، بعد سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة منذ الرابع من مايو، استهدفت منشآت حيوية تشمل محطات الكهرباء ومستودعات الوقود والموانئ، مما أثار قلقًا واسعًا لدى السكان والمراقبين.
على الصعيد الدولي، عبّرت جهات إقليمية ودولية عن مخاوفها من استمرار التصعيد العسكري باستخدام الطائرات المسيّرة، محذّرة من أن استهداف المدن الشرقية قد يؤدي إلى تداعيات أمنية أوسع تهدد استقرار منطقة البحر الأحمر برمتها.
