يواصل الجيش السوداني تقدمه بثبات على جبهات القتال في جنوب أم درمان، محققًا إنجازات ميدانية حاسمة باتجاه منطقة الصالحة وقرى الريف الجنوبي، آخر معاقل ميليشيا الدعم السريع داخل العاصمة الخرطوم. هذا التقدم النوعي يعزز فرص الحسم العسكري الكامل خلال الفترة القريبة المقبلة.
الجيش السوداني يسيطر على مواقع استراتيجية غرب أم درمان
وبحسب مصادر ميدانية، فقد تمكنت وحدات من الجيش السوداني بقيادة سلاح المهندسين من السيطرة الكاملة على منطقة البنك العقاري والمربعات السكنية المحيطة بها، ضمن عملية دقيقة أسفرت عن تطهير أحياء كانت تشكل نقاط ارتكاز للتمرد.
كما أعلنت لجان المقاومة في كرري أن الجيش السوداني نجح في فرض سيطرته على المربعات (26، 33، 34)، إضافة إلى أحياء مهمة مثل الصالحين والحارة 38 ومحطة البكاسي، ما يعزز تمركزه في الجنوب الغربي من أم درمان.
خطوط الإمداد تنهار تحت ضربات الجيش السوداني
وشنّت وحدات المدفعية التابعة للجيش ضربات دقيقة انطلقت من قواعد وادي سيدنا، استهدفت طرق الإمداد الحيوية لميليشيا الدعم السريع، خاصة طريق الفجر الذي يربط الفتيحاب بالصالحة عبر الكسارات وجبل طورية. هذا الطريق كان يمثل شريانًا حيويًا لتحركات المليشيا، والسيطرة عليه تشكل ضربة استراتيجية قاصمة.
الجيش السوداني يطوّق الصالحة… والأمل يعود لسكانها
وتتقدم وحدات الجيش السوداني بثقة نحو منطقة “الكسارات”، مقتربة من الالتقاء بالقوات القادمة من محور أمبدة، ما يعني أن القوات المسلحة باتت على مشارف إغلاق الدائرة حول فلول التمرد في الصالحة.
في المقابل، يعيش المدنيون في الصالحة أوضاعًا إنسانية مأساوية تحت سيطرة المليشيا، وسط تقارير عن انتهاكات متكررة وانهيار الخدمات الصحية وانتشار الأمراض.
الجيش السوداني يقترب من استعادة الخرطوم بالكامل
التقدم المتسارع الذي يحرزه الجيش السوداني يأتي في إطار “معركة الكرامة” التي أطلقتها القوات المسلحة منذ مارس 2024، والتي باتت تقترب من تحقيق أهدافها الأساسية، وعلى رأسها تحرير العاصمة وفرض الأمن والاستقرار.
وتُعد السيطرة الكاملة على الصالحة وما حولها خطوة محورية نحو إعادة مؤسسات الدولة وبسط سيادة القانون، وسط دعم شعبي واسع ينتظر لحظة إعلان النصر النهائي.
