امواج نيوز

أبرز ما جاء في إعلان بغداد بشأن السودان

في ختام القمة العربية الـ34 المنعقدة في العاصمة العراقية، يستعد القادة العرب لإقرار “إعلان بغداد”، الذي يكرّس رؤية عربية موحّدة ترتكز على دعم الحلول السياسية لأزمات المنطقة وتعزيز التضامن الإقليمي، في وثيقة تُعد من الأكثر شمولًا في السنوات الأخيرة.

 

سوريا والسودان على طاولة التوافق العربي

 

يتضمن الإعلان المرتقب دعوة صريحة إلى إطلاق حوار وطني سوري جامع، يضم جميع المكونات السورية، في محاولة لإعادة صياغة مستقبل البلاد بعيدًا عن الإقصاء والتدخلات الخارجية.

 

وفي الملف السوداني، شدد الإعلان على ضرورة وقف الحرب فورًا، وضمان وحدة الأراضي السودانية وسلامة شعبها، مع تأكيد حق العاملين في المجال الإنساني في الوصول الآمن. كما أيّد الإعلان الجهود الإقليمية والدولية، وخص بالذكر مبادرة “إعلان جدة” والبيان الصادر عن منظمة “إيغاد”، الداعي لتوحيد مسارات حل الأزمة.

 

فلسطين في قلب البيان… غزة محور التحرك العربي

 

عاد “إعلان بغداد” ليجدد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، ويضع وقف العدوان على غزة على رأس أولوياته، مطالبًا المجتمع الدولي، خاصة القوى الكبرى، بتحمل مسؤولياتها لوقف شلال الدم وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عراقيل.

 

كما تبنى الإعلان مبادرة عربية – إسلامية لإعادة إعمار غزة، داعيًا لإنشاء صندوق دولي خاص لهذا الغرض، وتنسيق عربي لضمان فتح جميع المعابر أمام المساعدات. كما رحب بتشكيل فريق عمل بالتعاون مع الأمم المتحدة، لرعاية نحو 40 ألف طفل يتيم في غزة.

 

وأكد القادة رفضهم القاطع لأي شكل من التهجير القسري للفلسطينيين، ودعوا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يدفع نحو تنفيذ حل الدولتين، وفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، مع مطالبة بنشر قوات دولية لحفظ السلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة لحين تطبيق هذا الحل.

 

دعم للمواقف الدولية… ورسائل سياسية لواشنطن وطهران

 

الإعلان المرتقب أبدى ترحيبًا بالمفاوضات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، في موقف يعكس اتجاها عربياً نحو دعم الحلول الدبلوماسية لخفض التوتر الإقليمي.

 

كما أشاد القادة العرب بالاعترافات الأوروبية الأخيرة بدولة فلسطين، من قِبل دول مثل إسبانيا والنرويج وآيرلندا، وأعربوا عن دعمهم للمساعي القانونية التي تقودها جنوب أفريقيا ضد الانتهاكات الإسرائيلية.

 

ثلاثة محاور… وخمسة عشر مبادرة عراقية

 

تنقسم مسودة الإعلان إلى ثلاثة محاور رئيسية: قرارات القمة السياسية، ومخرجات القمة التنموية، إضافة إلى 15 مبادرة تقدمت بها بغداد، شملت ملفات الأمن الغذائي، التعاون الاقتصادي، ودور العراق كمحور توافقي في المنطقة.

بهذا الإعلان، تسعى بغداد لإعادة تموضعها في قلب المشهد العربي، عبر قمة تصوغ خطابًا عربيًا جديدًا يرتكز على المصالح المشتركة والتفاهم الإقليمي، في لحظة مفصلية تمر بها المنطقة.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.