في خضم الأزمة السياسية المتفاقمة بالسودان، أجرى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان لقاءً جديدًا مع قادة الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأجواء وتخفيف التوتر بينهم وبين رئيس الوزراء د. كامل إدريس، عقب تصاعد الخلافات حول ترتيبات الحكومة المقبلة.
الاجتماع يأتي بعد لقاء سابق نظمه إدريس بمشاركة بعض القوى السياسية والحركات، لكنه شهد غياباً لافتاً لرئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم، فيما غادره مني أركو مناوي، زعيم حركة تحرير السودان، احتجاجاً على مسار النقاشات، مما أظهر عمق الانقسامات وسط قوى السلام.
مصادر مطلعة أكدت أن البرهان التزم بجمع الطرفين وجهاً لوجه في محاولة جادة لتجاوز حالة التوتر، في وقت أبدت فيه قيادات بالحركات مخاوفها من وجود أطراف تحاول زرع الفتنة داخل مؤسسات الدولة.
واعتبر المتحدث باسم حركة مناوي أن ما يحدث يمثل “محاولة لضرب وحدة الدولة من الداخل”، مشدداً على ضرورة تطبيق القانون بكل حسم.
وفي تطور متصل، تصاعدت مواقف حركة العدل والمساواة الرافضة لقرار إعفاء وزرائها، ما يعقد المشهد السياسي ويهدد مساعي تشكيل حكومة توافقية ترضي جميع الأطراف.
