كشف الإعلامي عبد الماجد عبد الحميد، في منشور نشره عبر صفحته الرسمية، عن حالة من الاضطراب والانهيار المعنوي تضرب صفوف قوات الدعم السريع، وسط تصاعد الاتهامات بالتخوين والعمالة داخل صفوفها، مما خلق أجواءً من التوتر والريبة بين قيادات الصف الأول.
وبحسب ما رصد ، فإن عمليات “تحييد” غامضة استهدفت أكثر من مئة من كبار قادة المليشيا على مختلف الجبهات، أبرزها حادثة لافتة شهدت تصفية أحد القادة على يد حارسه الشخصي، الأمر الذي دفع عبدالرحيم دقلو لاتخاذ إجراءات أمنية عاجلة وغير مسبوقة.
وفي خطوة تعكس حجم القلق داخل القيادة، أصدر دقلو توجيهات صارمة بتقييد حمل السلاح وسط الحراسات الخاصة لكبار القادة، محددًا أوقاتًا معينة للسماح به، إلى جانب تغيير كامل طواقم الحراسة خلال الأيام الماضية، في محاولة للحد من حالات “الغدر الداخلي”.
وفي سياق متصل، نقلت المصادر أن المليشيا بدأت تتبع تكتيكات ميدانية جديدة للتهرب من الاستهدافات الجوية الدقيقة التي ألحقت بها خسائر مؤلمة في مناطق كانت تسيطر عليها داخل المدن والقرى.
كما شهدت مدينة نيالا حادثة لافتة بالأمس، حيث تمت تصفية أحد أفراد المليشيا بعد أن وجه انتقادات علنية لعبدالرحيم دقلو، متهماً إياه بالتخلي عن الجرحى وتركهم يواجهون الموت البطيء في ظل غياب أي رعاية طبية، حيث أفادت مصادر أن بعضهم يتعفن تحت الأشجار دون إسعاف، في مشهد يعكس تدهورًا حادًا في أوضاع المليشيا من الداخل.
