امواج نيوز

نقلة علمية في الأفق.. الذكاء الاصطناعي يدخل قاعات الجامعات السودانية

في ظل التحديات التي فرضتها الحرب وتوقف التمويل البحثي، اختارت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستعينة بالذكاء الاصطناعي كرافعة استراتيجية لإنعاش بيئة البحث العلمي في السودان.

 

البروفيسور محمد حسن دهب، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أقر خلال مخاطبته ورشة علمية في مدينة بورتسودان، بأن قطاع البحث العلمي يعاني من صعوبات حادة، على رأسها انقطاع التمويل وتعطُّل العديد من المراكز البحثية بسبب الحرب التي شنتها المليشيات المسلحة. وأضاف: “الإنتاج العلمي تراجع في عدد من الجامعات نتيجة هذه الظروف، لكننا نُراهن على الذكاء الاصطناعي كمدخل للنهوض من جديد”.

 

الورشة التي حملت عنوان “استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي: جامعات الجيل الخامس”، انعقدت في جامعة البحر الأحمر، بحضور شخصيات أكاديمية بارزة، على رأسهم الدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، إلى جانب نخبة من الأساتذة والخبراء والباحثين.

 

وأكد دهب خلال كلمته أن الوزارة بدأت خطوات عملية لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، ووقعت عدة اتفاقيات تعاون مع الاتحاد العربي، بهدف تعزيز مكانة البحث العلمي السوداني إقليمياً. ودعا الباحثين السودانيين إلى الانفتاح على فرص التعاون الإقليمي والدولي، قائلاً: “لا يمكن أن نلحق بركب التقدم دون ثورة معرفية تقودها الجامعات”.

 

من جهته، اعتبر الدكتور عبد المجيد بن عمارة أن انعقاد الورشة في هذا التوقيت يمثل بادرة أمل ودليلاً على تعافي مؤسسات التعليم العالي السودانية. وأشاد بصمود الجامعات التي واصلت أداء رسالتها الأكاديمية وسط أصعب الظروف، مؤكداً أن الاتحاد العربي سيتكفل بدعم الباحثين السودانيين بشكل كامل، ومشدداً على أن العلم لا يعرف الانقطاع حتى في ظل الحروب.

 

بدوره، وصف مدير جامعة البحر الأحمر، البروفيسور عبد القادر بدوي، الورشة بأنها نقطة انطلاق نحو دور أكثر فاعلية للجامعات في قيادة التغيير والتنمية، مشدداً على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يُدمج في كل جوانب التعليم والبحث، من تحديث المناهج إلى تعزيز النشر العلمي وتطوير المجتمع.

 

هذا وقد شهدت الورشة تقديم ورقتي عمل متخصصتين:

 

الأولى بعنوان “الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي” قدمها البروفيسور أحمد حسن فحل

 

والثانية بعنوان “جامعات الجيل الخامس: الفرص، الأعمال، والطموح” للمهندس وليد محمد المبارك.

 

 

وتعكس هذه المبادرة إصرار المجتمع الأكاديمي السوداني على تحويل التحديات إلى فرص، والمضي في بناء منظومة بحثية مرنة وقادرة على مواكبة التطورات العالمية رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.