ثلاثة مصائر للسودان: هل تنجو البلاد من الفوضى؟
متابعات – أمواج نيوز – يشهد السودان اليوم تحولات سياسية وعسكرية واجتماعية حاسمة، تضع البلاد أمام ثلاثة سيناريوهات محتملة مع اقتراب العام الجديد.
بينما العالم يتهيأ لفرص اقتصادية وفعاليات رياضية عالمية، يبقى المواطن السوداني متأرجحًا بين الخوف والقلق على مستقبل وطنه المعرض للحروب والانقسامات.
السيناريو الأول يتمثل في انتصار القوات المسلحة، وهو الاحتمال الذي يراه غالبية الشعب السوداني أكثر تفاؤلاً. نجاح كهذا يعيد دارفور وكردفان إلى حضن الدولة ويستعيد وحدة الوطن.
لكن هذا الانتصار مشروط بإعادة النظر في السياسات الداخلية والخارجية، وتوفير الدعم العسكري اللازم، وبناء الثقة بين القيادة والشعب.
المزيد من المشاركات
السيناريو الثاني يشير إلى تقسيم البلاد، مع انفصال دارفور وأجزاء من كردفان، وتكوين كيانات جديدة قد تحظى باعتراف بعض القوى الدولية. هذا الاحتمال يمثل خطرًا كبيرًا على استقرار السودان، إذ سيؤدي إلى صراعات مستمرة على الأرض ولن يحقق الأمن أو الاستقرار لأي من الأطراف.
أما السيناريو الثالث فهو الأكثر خطورة، إذ يتمثل في سيطرة مليشيا الدعم السريع على البلاد. هذا السيناريو لا يهدد السلطة فقط، بل يبتلع السودان بأكمله، مع احتمالية سقوط مدن استراتيجية وسقوط ملايين المدنيين ضحايا للصراع.
استمرار هذه المخاطر على الأرض يعكس فشل المبادرات السياسية الدولية في توفير حل حقيقي وفعال.
في ظل هذه الاحتمالات الثلاثة، يبقى مستقبل السودان معلقًا بين الأمل والمخاطر، بينما تحتاج القيادة والقوى السياسية والمجتمع المدني إلى التكاتف لتفادي السيناريوهات الكارثية والعمل على حماية وحدة البلاد واستقرارها.
✍️يوسف المنان
