مع تصاعد الاعتماد على أنظمة الطاقة الشمسية كبديل للكهرباء في ظل الأزمة المتفاقمة، أطلقت غرفة طوارئ محلية في شرق النيل تحذيرًا عاجلًا بشأن المخاطر الكامنة وراء الاستخدام غير السليم لتلك الأنظمة، خصوصًا خلال موسم الخريف المعروف بأمطاره الغزيرة ورياحه الشديدة.
طفرة الطاقة البديلة في زمن الظلام
وفي ظل تدمير واسع لمحطات الكهرباء والسدود نتيجة الهجمات الجوية التي شنتها طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع – بحسب ما أفادت به الغرفة – لجأ المواطنون إلى الطاقة الشمسية كحل بديل وعملي، خاصة في العاصمة الخرطوم والمناطق الزراعية. غير أن هذا الانتشار الواسع تزامن مع تحديات تتعلق بغياب الوعي بوسائل السلامة.
الأمطار والصواعق تهدد الأرواح والممتلكات
الغرفة أوضحت أن تركيب الألواح في أماكن مرتفعة أو مكشوفة دون تدابير حماية ملائمة، يُعرض المستخدمين لخطر الصواعق الرعدية والانفجارات الكهربائية، خاصة مع بداية موسم الخريف، حيث تزداد شدة الأعاصير والعواصف الرعدية، ما يجعل الألواح الشمسية نقطة جذب عالية للطاقة الكهربائية الجوية.
إرشادات عاجلة للسلامة
ونشرت الغرفة عبر منصاتها توجيهات حازمة، أبرزها:
فصل أنظمة الطاقة الشمسية فور هبوب العواصف
إجراء فحوصات دورية لأنظمة التشغيل والتوصيلات
الالتزام بالمعايير الفنية عند التركيب
استشارة فنيين متخصصين عند الصيانة
وأكدت أن معظم الحوادث التي تم رصدها خلال السنوات الماضية وقعت بسبب الإهمال أو التركيب العشوائي دون مراعاة لعوامل الطقس والموقع.
التزام مجتمعي مطلوب
وفي ختام تحذيرها، دعت غرفة طوارئ شرق النيل المواطنين إلى ضرورة التقيد بإرشادات السلامة الصادرة من الجهات المختصة، والتعامل مع الطاقة الشمسية كأداة تقنية تحتاج لوعي دائم، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد.
