في أول ظهور له عقب تكليفه مجددًا بتولي حقيبة الثقافة والإعلام والسياحة، أطلق خالد إسماعيل الإعيسر سلسلة من التصريحات التي حملت نبرة وجدانية عميقة وتعهدًا واضحًا بالعمل دون شروط أو انتظار لمقابل، سوى خدمة السودان وإرضاء الله، على حد تعبيره.
وفي بيان رسمي أصدره مساء الثلاثاء 15 يوليو 2025، أكد الإعيسر أن عودته إلى العمل التنفيذي ليست امتيازًا شخصيًا، بل أمانة ثقيلة يحملها على عاتقه كما حملها في السابق، متعهدًا بمواصلة العمل بنفس الروح التي بدأ بها مسيرته الوطنية، حين قرر أن يكون في خدمة الوطن والجيش والشعب، لا يسعى لمنصب ولا طموح شخصي، وإنما يعمل لما فيه خير البلاد وأهلها.
وأشار الإعيسر إلى أن الثقة التي منحه إياها المجلس السيادي ورئيس الوزراء البروفيسور كامل إدريس، هي مسؤولية مضاعفة، تتطلب المزيد من التفاني والتجرد، موجّهًا شكره أيضًا للشعب السوداني الذي قال إنه “يستحق حكومة تفكر بعقله، وتشعر بقلبه، وتتكلم بصوته”.
وتعليقًا على أولويات المرحلة المقبلة، كشف الوزير عن نيته استكمال المشروعات التي بدأها في فترته السابقة، مؤكدًا أن الوزارة ستعمل على تفعيل برامج ثقافية وإعلامية تليق بصورة السودان، وتحقيق شراكات تدعم السياحة الوطنية، وتُعيد الاعتبار للثقافة كرافعة أساسية في إعادة بناء الدولة.
المزيد من المشاركات
وشدّد على أن ملف عودة المدنيين لمنازلهم، وتأهيل البنية التحتية للمراكز الثقافية، سيكون من صميم أولويات الوزارة، بالتنسيق مع الجهات الأخرى، مشيرًا إلى أن الرسالة الإعلامية في هذه المرحلة يجب أن تُعبّر عن نبض الوطن بعيدًا عن الاستقطاب أو المزايدات، وأن تساهم في تعزيز الهوية الوطنية ومواجهة الحملات الخارجية.
في ختام تصريحه، استشهد الإعيسر بالآية القرآنية:
“وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”،
مؤكدًا أن ما يحمله من تفاؤل في هذه المرحلة ينبع من إيمانه بأن السودان يستحق الأفضل، وأن النهوض بالوطن مسؤولية جماعية، تبدأ من الصدق في النية وتنتهي بالصدق في العمل.
