في خطوة تُبشّر بانفراج تدريجي لأزمة المياه التي أثقلت كاهل سكان الخرطوم، تفقد المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم، عبد المنعم البشير، برفقة مدير عام وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل، ذو الفقار علي أحمد، يوم الخميس، اللمسات الأخيرة استعدادًا لإعادة تشغيل محطة مياه المقرن، بعد توقف دام أكثر من عامين بفعل الحرب والدمار الذي طال البنى التحتية الحيوية.
الزيارة الميدانية كشفت عن تقدم ملموس في الأعمال الفنية، حيث اكتملت عملية ملء أحواض الترسيب وتنفيذ المعالجات الكيميائية الأساسية لضمان جودة المياه قبل ضخها إلى الأحياء المتأثرة في محلية الخرطوم.
المزيد من المشاركات
وثمّن المدير التنفيذي الدعم الكبير الذي قدمه والي ولاية الخرطوم في سبيل إعادة الحياة لشبكة مياه العاصمة، رغم التحديات اللوجستية والدمار الذي طال محطات رئيسية بفعل استهداف ممنهج من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة.
وأشار البشير إلى أن الجهود لا تقتصر على محطة المقرن فقط، بل تشمل أيضًا محطات أخرى في سوبا، الجريف غرب، والشجرة، في إطار خطة شاملة تباشرها هيئة مياه ولاية الخرطوم لإعادة الخدمات الأساسية، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تمثل حافزًا قويًا لتشجيع العودة الطوعية للمواطنين إلى مناطقهم التي هجروها قسرًا.
ويأمل القائمون على المشروع أن تسهم إعادة تشغيل هذه المحطات في سد جزء كبير من الفجوة المائية التي تعاني منها العاصمة، وطي صفحة طويلة من العطش والمعاناة اليومية
