Ultimate magazine theme for WordPress.

وفاة 17 سودانيا عطشا بالصحراء

0

تحولت رحلة فرار من الحرب في شمال دارفور إلى مأساة إنسانية مروعة، بعدما لقي 17 نازحًا سودانيًا مصرعهم عطشًا وجوعًا في عمق الصحراء الكبرى، أثناء محاولتهم الوصول إلى مناطق أكثر أمانًا في الولاية الشمالية.

 

وبحسب روايات ناجين ومصادر محلية، فإن الضحايا كانوا ضمن مجموعة من المدنيين الفارين من مناطق تشهد اشتباكات عنيفة، اضطروا للسير لمسافات طويلة أو الانتقال بعربات مكشوفة في ظروف مناخية قاسية، دون امتلاكهم ما يكفي من الماء أو الغذاء. الرحلة التي استمرت أيامًا انتهت بفاجعة، حيث تقطعت بهم السبل في مناطق نائية لا تتوفر فيها وسائل الاتصال أو أي شكل من أشكال المساعدة.

 

أُبلغ عن العثور على جثثهم متناثرة في الصحراء، في ظل درجات حرارة قاتلة وانعدام شبه تام لأي خدمات إغاثية، الأمر الذي منع وصول أي تدخل في الوقت المناسب.

 

الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تتكرر مثل هذه المآسي في ظل غياب ممرات إنسانية آمنة وغياب أي ضمانات تحمي الفارين من النزاع، ما يضع النازحين في مواجهة الموت البطيء، سواء بسبب الجوع أو العطش أو الظروف المناخية القاسية.

 

في أعقاب الحادثة، ناشد نشطاء ومنظمات إنسانية المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية الكبرى، وعلى رأسها الأمم المتحدة والهلال الأحمر، للتدخل الفوري من أجل فتح ممرات آمنة وتوفير وسائل نقل وإغاثة عاجلة، محذرين من أن استمرار النزوح دون تأمين سيفضي إلى مزيد من الضحايا.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.