Ultimate magazine theme for WordPress.

مسلحون يقتحمون مستشفى ببورتسودان

0

وقعت صباح اليوم حادثة عنف مروعة داخل مستشفى الأمير عثمان دقنة في مدينة بورتسودان، حينما اقتحمت مجموعة مسلحة المستشفى وفتحت النار في محيطه، مما أدى إلى إصابة مدنيين وترويع المرضى والطاقم الطبي.

وبحسب شهادات متطابقة من شهود عيان، فإن المجموعة التي نفذت الهجوم كانت ترتدي ملابس مدنية وتحمل أسلحة نارية، ويُرجح انتماؤها لتشكيلات من القوات المشتركة التابعة لحركات الكفاح المسلح، وتحديدًا لعناصر محسوبة على قائد يُدعى “أبو قرون”.

وأوضحت المصادر أن المسلحين اعتدوا على سائق ركشة مدني داخل المستشفى، حيث أطلق أحدهم النار عليه وأصابه في يده، بينما أصيب مواطن آخر بطلق ناري داخل الحرم الطبي، وسط حالة من الهلع والفوضى.

ورغم خطورة الحادثة، لم تصدر حتى لحظة إعداد هذا التقرير أي توضيحات رسمية من الجهات الأمنية أو العسكرية المعنية، ما أثار تساؤلات بشأن غياب الاستجابة السريعة وانعكاس ذلك على الوضع الأمني المتدهور في المدينة.

وتفيد المعطيات الأولية بأن المهاجمين قد يكونون مرتبطين بتشكيلات عسكرية تتبع للقوات المشتركة في دارفور، المرتبطة بحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، الذي يتولى منصب حاكم إقليم دارفور، إلا أن دوافع هذا الهجوم لا تزال مجهولة، سواء كانت ذات طابع شخصي أو مرتبطة بصراعات محلية أوسع.

الحادثة تأتي في ظل تصاعد لافت في معدلات التوتر والانفلات الأمني بمدينة بورتسودان، وسط تصاعد الاعتداءات على المرافق العامة، بما فيها المستشفيات، في مؤشر خطير على هشاشة الوضع الأمني.

ويُعد مستشفى الأمير عثمان دقنة أحد أهم المراكز الصحية في الولاية، ويستقبل أعدادًا كبيرة من المرضى يوميًا، ما يجعل اقتحامه وإطلاق النار داخله سابقة خطيرة تمس حرمة المنشآت الطبية وتعرض أرواح المدنيين للخطر، وتستدعي تحركًا عاجلاً من السلطات لضمان حماية الأرواح والمؤسسات الحيوية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.