أعلنت الأمم المتحدة عن عودة واسعة النطاق لعدد كبير من السودانيين إلى مناطقهم الأصلية، تجاوزت 1.3 مليون شخص، في مشهد يعكس تمسكًا لافتًا بالجذور رغم التعقيدات الأمنية والظروف المعيشية الهشة.
ووفقًا لما ذكره عثمان بالبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة، فإن العائدين يشملون قرابة مليون نازح داخلي، إلى جانب أكثر من 300 ألف لاجئ كانوا قد لجأوا إلى دول مجاورة هربًا من النزاع.
وأشار بالبيسي إلى أن هذه العودة الجماعية لا تُفسر فقط بتحسن الأوضاع، بل تنبع من قوة الانتماء والرغبة في استعادة الحياة رغم المصاعب، مضيفًا أن الكثيرين يتحركون بدافع الأمل والقدرة الفريدة على التكيف مع واقع ما بعد الحرب.
وتأتي هذه العودة في ظل تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية والخدمات الأساسية، حيث ما تزال العديد من المناطق تعاني من غياب الأمن ونقص الإمدادات الأساسية، وهو ما يجعل هذه العودة محفوفة بالمخاطر لكنها في الوقت نفسه مؤشر على رغبة شعبية في تجاوز آثار الحرب والبدء من جديد.