أطلقت شبكة أطباء السودان ناقوس الخطر بعد تسجيل 41 حالة إصابة بضربات شمس خلال اليومين الماضيين في مدينة بورتسودان، بينها حالة وفاة، وسط أجواء مناخية قاسية وانقطاع طويل للكهرباء، خاصة في مناطق الإيواء والأحياء المكتظة بالسكان.
وأوضحت الشبكة، في بيان صدر اليوم الأحد، أن درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير مسبوق، بالتزامن مع ضعف خدمات الإمداد الكهربائي، تخلق بيئة مثالية لتصاعد عدد الإصابات، مشيرة إلى أن القطاع الصحي في المدينة يعاني من ضغط كبير نتيجة نقص الكوادر والمستلزمات الطبية.
وحذرت الشبكة من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل عاجل قد يؤدي إلى كارثة صحية، خصوصًا في ظل تراجع الاستجابة الرسمية لموجة الحر الحالية، التي باتت تُشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل كبار السن، والأطفال، وسكان مراكز الإيواء.
ودعت الشبكة إلى تحرّك سريع لحل أزمة الكهرباء في المناطق المتضررة، مع ضرورة توفير الدعم العاجل للمؤسسات الصحية والمراكز الطبية لتأمين العلاج المناسب للمصابين بضربات الشمس.
كما شددت على أهمية تكثيف حملات التوعية المجتمعية، مشيرة إلى إجراءات وقائية بسيطة لكنها فعالة، مثل تجنب التعرض لأشعة الشمس في ساعات الذروة، وشرب كميات كافية من المياه، وارتداء ملابس قطنية خفيفة، واستخدام أغطية الرأس عند الخروج.
وتتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة في ظل مؤشرات على استمرار موجة الحر، ما يفرض تحديًا جديدًا على المنظومة الصحية الهشة في شرق البلاد.