في مشهد أثار الذعر وسط الأهالي، اجتاحت حشرة غريبة ومجهولة مناطق واسعة من ولاية النيل الأبيض، متسببة في أعراض صحية مقلقة ظهرت على عشرات المواطنين في مدن كوستي وربك ومناطق أخرى مجاورة.
وبحسب روايات محلية وشهود عيان، فإن الحشرة تلدغ الشخص في موضع معين، إلا أن آثار اللدغة لا تقتصر على مكان الإصابة، بل تتوسع لتسبب أورامًا وطفوحًا جلدية في أجزاء متعددة من الجسم. ويشبه مظهر الإصابات الناتجة عن اللدغة حروق النار أو الزيت المغلي، حيث تظهر بقع مليئة بمادة سائلة، مسببة ألمًا شديدًا وتورمًا قد يستمر لأيام.
وشهد مستشفى ربك تدفق عدد من الحالات المتأثرة بلدغات الحشرة خلال الأيام الماضية، حيث تم تزويد المصابين بمراهم وعلاجات موضعية للتخفيف من الأعراض، إلا أن التفاعل الطبي مع الحالات لا يزال محدودًا، وسط تساؤلات عن طبيعة هذه الحشرة وآلية انتشارها.
مصادر طبية أولية رجّحت أن الحشرة قد تكون حاملة لطفيليات تؤدي إلى التهابات جلدية حادة وتهيجات ظاهرة، ما دفع الأهالي إلى إطلاق نداءات عاجلة للسلطات الصحية بالتدخل الفوري، وإرسال فرق مختصة لمكافحة الحشرة والسيطرة على انتشارها قبل تفاقم الوضع.
حالة من الترقب والخوف تسيطر الآن على سكان ولاية النيل الأبيض، وسط مخاوف من انتقال الحشرة إلى مناطق جديدة، خاصة في ظل غياب معلومات دقيقة حول مصدرها أو سبل الوقاية الفعالة منها.