في بيان رسمي صادم، كشفت غرفة طوارئ دار حمر، اليوم الأربعاء، عن تصعيد خطير من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة، التي نفذت عمليات نهب واسعة ومنظمة طالت سوقي “أم البدري” و”عيال بخيت” شمال مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، ضمن ما وصفته الغرفة بـ”حرب ممنهجة على المدنيين”.
ووفقًا للبيان، داهمت المليشيا المنطقتين في ساعات الصباح الباكر، مستخدمة سيارات دفع رباعي وعناصر مسلحة بأسلحة خفيفة وثقيلة، وقامت بنهب المحال التجارية والمخازن بشكل شامل، بما في ذلك متاجر المواد الغذائية، الصيدليات، وورش تصليح السيارات، في عملية وصفت بأنها “منظمة ومخططة بعناية”.
وفي تطور أكثر خطورة، اتهمت الغرفة مليشيا الدعم السريع بمنع دخول المصابين بالكوليرا إلى مركز عيال بخيت الصحي، وطرد المرضى الموجودين داخله، رغم تدهور حالتهم الصحية، وتحويل المنشأة بالكامل إلى مركز عسكري ميداني لعلاج جرحى المليشيا، في انتهاك صارخ للقيم الإنسانية وأحكام القانون الدولي الإنساني.
المزيد من المشاركات
وأكد البيان أن هذه الممارسات تعكس استخفافًا متعمدًا بأرواح المدنيين وتجاهلًا تامًا للكارثة الصحية المتفاقمة، محذرًا من أن استمرار حرمان المرضى من العلاج، خاصة في ظل تفشي الكوليرا في القرى المجاورة، قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة.
وتعيش مناطق واسعة من ولاية غرب كردفان ظروفًا إنسانية مأساوية، في ظل تمدد نفوذ المليشيا المسلحة وتزايد الانتهاكات التي تشمل القتل، النهب، الاعتقالات التعسفية، ومنع الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما فيها الرعاية الصحية.
غرفة الطوارئ دعت في ختام بيانها الحكومة السودانية والقوات المسلحة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتحرير المناطق المنكوبة، وضمان سلامة السكان، كما ناشدت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية للتدخل السريع وتقديم الدعم الطبي والإنساني للمناطق المتضررة.
