الخرطوم – في خطوة مثيرة للجدل، نصبت السلطات بمحلية أمدرمان غرب العاصمة لافتات على شارع النيل تحمل صوراً وبطاقات تعريفية لمرتزقة كولومبيين، كتب عليها: “هنا قُبر كل الغزاة الدُمى”، في إشارة إلى مشاركة عناصر أجنبية في النزاعات المسلحة بالبلاد.
وأثار هذا المشهد ردود فعل متباينة، حيث تحركت بعض الجهات الرسمية في كولومبيا لبحث الموضوع داخلياً، بينما تواصل الجدل في الأوساط السياسية والشعبية السودانية حول أسباب تورط المرتزقة وانعكاس ذلك على المشهد الأمني.
من جانبه، أكد اللواء الركن ظافر عمر عبدالقادر، قائد منطقة أمدرمان العسكرية وقائد سلاح المهندسين، التزام القيادة العسكرية بمواصلة تنفيذ مهامها ضمن خطة القيادة العامة لمرحلة إعادة الإعمار وتطبيع الحياة المدنية، مشدداً على تطوير التدريب واستثمار الدروس المستفادة من معارك الكرامة.
وأضاف خلال الاحتفال بمئوية الجيش السوداني والذكرى الـ71 لسودنة القيادة، أن سلاح المهندسين يعمل على تهيئة تخصصاته لدعم الخطط العملياتية، بما يشمل تطهير ولايات كردفان ودارفور من المليشيات المسلحة التابعة لعائلة دقلو، مؤكداً في الوقت نفسه التزام الجيش بواجباته الوطنية والمجتمعية والإسهام في مشاريع الاستشفاء الوطني.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار ردود الأفعال المحلية والدولية حول قضية المرتزقة الكولومبيين، مع دعوات متزايدة لتوثيق ما جرى وتوضيح طبيعة العمليات العسكرية ودور القوات المسلحة السودانية في حماية المدنيين وترسيخ الأمن والاستقرار.