شهدت صفوف مليشيا الدعم السريع حالة تمرد داخلي غير مسبوقة، بعدما أقدم المئات من عناصرها على وضع أسلحتهم معلنين رفضهم الاستمرار في القتال بدارفور وكردفان، مشترطين لقاء قائدهم محمد حمدان دقلو “حميدتي” قبل العودة للجبهات.
وبحسب تسجيلات صوتية متداولة، عبّر أحد المقاتلين عن استيائهم من الغياب التام لحميدتي، واصفاً اختفاءه باللغز الذي حير عناصر المليشيا، إذ لم يروه منذ اندلاع الحرب ولم يشاركهم أي معركة ميدانية.
المزيد من المشاركات
وأكد متحدث باسم المجموعة المتمردة أن مطلبهم الأساسي يتمثل في مقابلة حميدتي لمناقشة أوضاع الآلاف من الجرحى، وتعويض أسر القتلى، إضافة إلى وضع رؤية واضحة للقيادة الميدانية التي تدفع بالمقاتلين إلى معارك عشوائية بلا خطط عسكرية، ما تسبب في هزائم متتالية وخسائر فادحة.
هذا التطور يفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول تماسك مليشيا الدعم السريع ومستقبلها في ظل انقسامات داخلية تضرب أوصالها وتضعف قدرتها على مواصلة القتال.
