تفاصيل نهب أكثر من 4 آلاف قطعة أثرية من المتحف القومي ومواقع تراثية سودانية

تفاصيل نهب أكثر من 4 آلاف قطعة أثرية من المتحف القومي ومواقع تراثية سودانية

بورتسودان – امواج نيوز

أعلنت منظمة اليونسكو عن تعرض السودان لخسارة جسيمة في قطاع الآثار والمتاحف، عقب سرقة أكثر من أربعة آلاف قطعة أثرية من المتحف القومي بالخرطوم وعدد من المتاحف الأخرى خلال الحرب. وأوضحت المنظمة أن هذه الجريمة لا تمثل خسارة وطنية فحسب، بل تعد استنزافاً للتراث الإنساني العالمي بأسره.

وقال الدكتور عبد الرحمن علي، مدير دائرة الثقافة بمكتب اليونسكو في السودان، إن الاعتداءات على المتاحف تعكس حجم التهديد الذي يواجه تاريخ السودان العريق، داعياً إلى حشد الدعم الدولي لاستعادة المسروقات وحماية ما تبقى من إرث حضاري.

جولات ميدانية وخطة عاجلة
أنهى وفد رفيع من اليونسكو زيارة ميدانية إلى مواقع أثرية بارزة شملت البجراوية والمدينة الملكية المدرجتين على قائمة التراث العالمي، للوقوف على حجم الأضرار الناتجة عن الحرب والتغيرات المناخية. وأكد أحمد جنيد سوروش، رئيس الوفد ومدير مكتب اليونسكو في السودان، أن المنظمة أطلقت خطة طوارئ لمدة عامين تشمل التوثيق، التدريب، مكافحة تهريب الآثار، وترميم المواقع المتضررة.

تراث عالمي في مهب الريح
تُعتبر مواقع البجراوية والمدينة الملكية من أهم معالم حضارة كوش التي ازدهرت في وادي النيل، حيث تضم أكثر من 200 هرم ملكي ومقابر ومعابد تاريخية. غير أن هذه الكنوز تواجه مخاطر متزايدة بفعل الحرب والفيضانات والزحف الرملي.

وأكد وفد اليونسكو أن حماية التراث السوداني تتطلب تنسيقاً مشتركاً بين السلطات المحلية والمجتمع الدولي، مشيراً إلى تعاون المنظمة مع مكتبها الإقليمي في القاهرة ومع الإنتربول لتعقب القطع المسروقة ومنع الاتجار غير المشروع بها. كما أطلقت المنظمة أربعة نداءات دولية عاجلة للتوعية بخطورة استمرار نهب آثار السودان.