Ultimate magazine theme for WordPress.

القاهرة تمد يدها للخرطوم: شراكة تعيد الأمل للسودان

0

القاهرة تمد يدها للخرطوم: شراكة تعيد الأمل للسودان

✍️ بقلم: عماد الدين السنوسي

 

في مرحلة حساسة من ق، وبين أزمات سياسية وإنسانية وأمنية متشابكة، تبرز مصر كأحد أهم الداعمين الإقليميين للسودان، لا كمراقب للأحداث، بل كشريك فعّال في صناعة الأمل من رحم الألم.

 

 

 

 

 

منذ اندلاع الحرب في السودان، أعلنت القاهرة موقفها الثابت بوضوح: دعم وحدة السودان وسيادته واستقرار مؤسساته الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة السودانية. لم يكن هذا الموقف مجرد شعار دبلوماسي، بل تُرجم إلى تحركات ملموسة عبر زيارات رسمية متكررة، كان آخرها زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى بورتسودان، حيث التقى كلًا من الفريق أول عبد الفتاح البرهان والدكتور كامل إدريس.

 

 

 

 

 

 

وخلال هذه اللقاءات، أكدت مصر استعدادها الكامل للمشاركة في جهود وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم الإنساني العاجل، والمساهمة في إعادة إعمار السودان، بما يعزز استقراره الاقتصادي والاجتماعي.

 

 

 

 

 

 

ولم يتوقف الدور المصري عند الجانب السياسي فقط؛ فقد استقبلت مصر أكثر من مليون ومئتي ألف نازح سوداني، وقدمت لهم تسهيلات في التعليم والعلاج والإقامة، ما يعكس عمق الروابط الشعبية بين الشعبين الشقيقين. كما تعمل القاهرة على نقل خبراتها في مجالات الطاقة، والاستثمار، والمياه، استعدادًا للمشاركة في إعادة بناء ما دمرته الحرب.

 

 

 

 

 

 

وعلى الساحة الدولية، لم تغب مصر عن الدفاع عن السودان في المحافل المختلفة، مؤكدّة أن أمن السودان جزء لا يتجزأ من أمن مصر والمنطقة بأسرها، ومشددة على رفض أي تدخلات خارجية تهدد سيادته ووحدته.

 

 

 

 

إنّ العلاقة بين البلدين لا يمكن اختزالها في الجوار الجغرافي؛ فهي علاقة تاريخ ومصير وثقافة مشتركة. فمصر التي مرت بتجارب مشابهة، تدرك أن الحفاظ على مؤسسات الدولة هو السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من الانهيار.

 

 

 

 

 

 

وفي ظل تعقيدات المشهد الراهن، يبدو الموقف المصري رسالة واضحة مفادها:

 

> “لسنا مجرد مراقبين.. نحن شركاء في الألم، وشركاء في الأمل.”

 

 

 

فالدعم المصري للسودان ليس مجرد التزام سياسي، بل رؤية استراتيجية تعتبر أن استقرار السودان ضمان لاستقرار المنطقة بأكملها. وبين تحديات الحاضر وآمال المستقبل، تبقى مصر والسودان كجسد واحد، ينبض بالأمل رغم الجراح.

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.