Ultimate magazine theme for WordPress.

غياب غير مفهوم.. هل يكسر مفضل صمته قبل فوات الأوان؟

متابعات - أمواج نيوز

0

غياب غير مفهوم.. هل يكسر مفضل صمته قبل فوات الأوان؟

متابعات – أمواج نيوز – يشهد السودان واحدة من أكثر محطاته التاريخية تعقيدًا، وسط تزايد غير مسبوق للتهديدات الأمنية داخليًا وإقليميًا، ما يجعل الدور العلني لجهاز المخابرات أكثر حساسية وإلحاحًا.

 

 

 

 

 

 

ومع ذلك، يلفت الانتباه الغياب الواضح لصوت مدير الجهاز، أحمد مفضل، رغم تطورات تتطلب حضورًا مؤثرًا من المؤسسة الأكثر ارتباطًا بالأمن القومي.

 

 

 

 

 

 

 

 

في الآونة الأخيرة باتت تحركات مديري المخابرات في المنطقة علنية بشكل غير معتاد. مدير المخابرات التركية ظهر في مباحثات رسمية بقطر، ونظيره المصري عقد اجتماعات معلنة في إسرائيل، بينما تحرك الموساد دبلوماسيًا في الدوحة.

 

 

 

 

 

 

 

 

هذا التحول يؤشر إلى أن العمل الاستخباري لم يعد حبيس السرية المطلقة، بل أصبح الحضور العلني جزءًا من أدوات التأثير وصنع الرسائل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك مفضل أمس في مؤتمر صربيا بمشاركة قادة أجهزة الأمن الأفريقية، وكان الحدث فرصة لإيصال رسائل تتعلق برؤية السودان وموقفه من تهديدات الجوار، وتأثير تحركات المليشيات على أمن المنطقة.

 

 

 

 

 

 

 

لكن المشاركة مرّت من دون أي تصريح، وهو ما أثار مزيدًا من التساؤلات حول أسباب هذا الصمت.ورغم تعيين نائب ثان لمدير الجهاز، وهو إجراء كان يُفترض أن يمنح مفضل مساحة أوسع للحركة، إلا أن الحضور العلني لم يزداد، بل أصبح الغياب أكثر وضوحًا لدى الرأي العام. وفي ظل الجدل المستمر بشأن الرباعية والتحركات الدبلوماسية الإقليمية، تبرز الحاجة لصوت واضح يطمئن الشارع ويعزز ثقة القوات على الأرض.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شهدت فترات سابقة حضورًا مختلفًا لقيادات الجهاز، سواء عبر رسائل مباشرة أو تحركات محسوبة. فحين واجهت البلاد ضغوط المحكمة الجنائية، برز صلاح قوش بخطاب حاد عبر مناسبة اجتماعية نادرة، وحرص على توضيح موقف الجهاز حينها، بغض النظر عن الجدل الذي صاحب ذلك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ليس المطلوب تكرار تلك النبرة، ولا العودة لأساليب قديمة، بل حضور مدروس يتناسب مع اللحظة الحساسة التي تمر بها البلاد. الصمت في زمن الانهيارات والشائعات قد يتحول إلى مخاطرة، خاصة حين تبحث المؤسسات الرسمية عن مواقف واضحة ومعلنة تساهم في تثبيت الثقة ورفع الروح المعنوية.

 

 

 

 

 

 

 

ويبقى أمام مفضل متسع للتحرك، قبل أن تضيق مساحة المناورة في ظل تسارع الأحداث. فالحضور المحسوب قد يكون ضرورة لحماية الأمن القومي، وليس خروجًا عن متطلبات العمل الاستخباري.

 

بقلم :أسامة عبد الماجد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.