اعتبرت مبادرة المجتمع المدني اجتماع قاعة الصداقة أمس للتوقيع على ما يسمى بميثاق التوافق الوطني محاولة لشق الصف وتقويض الثورة. وأدانت المبادرة في بيان أصدرته أمس بحسب صحيفة الحراك السياسي، أي محاولات لتعطيل مسيرة السلام في السودان أو لرفض الإيفاء باستحقاقاته، وقالت إنها تستهجن النهج الذي اتبعه فلول النظام البائد في الحشد المأجور على طريقة المؤتمر الوطني المحلول، وترفض بحزم الزج باسمها ولم تفوض من يدعي تمثيلها في هذا الاحتفال. وأكدت المبادرة أن إصلاح قوى الحرية والتغيير لن يحدث إلا بإرادة المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، والقوى المعبرة عن قوى الثورة وليس بفرض الرأي بالاستعانة بواسطة فلول النظام المباد وأذياله. وبحسب البيان فإن مبادرة المجتمع المدني تعمل على تعزيز الدعوة إلى توسيع المجلس العام للحرية والتغيير ولإعادة الهيكلة واستكمال مؤسسات الحكم الانتقالي، بهدف بناء وتكوين المجلس التشريعي الانتقالي وفقاً لما نصت عليه الوثيقة الدستورية بما يعبر عن الثورة وأهدافها المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة، وتمهيد الطريق للحكم المدني وترسيخ الديمقراطية، وستقود مبادرة المجتمع المدني مساعي حثيثة لتقريب وجهات النظر بين رفقاء النضال حتى الوصول إلى وفاق كامل يلبي تطلعات الجميع ويعالج همومهم.
