تعرف على الحكمة الالاهية لعدم امتصاص الارض للدماء

0

تمتص الأرض أغلب السوائل التي تسقط عليها، ولكنها لا تمتص الدماء، وهذا الأمر ملفت للانتباه ويسبب فضول للكثير من الناس لمعرفة لماذا لا تمتص الأرض الدماء رغم امتصاص أغلب السوائل الأخرى بسرعة وسهولة، ولكن تظل بقع الدماء متواجدة بصورة واضحة على الأرض ولا تذهب وقد تمر السنوات ولا تزال تلك البقع موجودة.

واكتشفت هذه الظاهرة منذ سنوات بعيدة وحاول العلماء على وجود تفسير لها، فهناك العديد من الأسباب وراء تلك الظاهرة إلى أمرين هامين، الأول علمي والذي يوضح سبب حدوث تلك الظاهرة، والثاني ديني، فالأرض لا تمتص الدم ولكنها تقوم بامتصاص السوائل التي تحدث عن طريق خلايا الأرض، ويرجع ذلك إلى وجود خلايا في السوائل التي من شأنها أن تمتصها الأرض على عكس عدم وجود هذه الخلايا في الدم.

وهذا بسبب أن الأرض ما هي إلا خلايا كبيرة بصورة بالغة وبشكل خاص وتقوم على امتصاص كل خلايا السوائل وبشكل كامل، ولكن دم الإنسان عند احتكاكه أو اصطدامه بجسم صلب تكون جزيئات الدم حينها بالتماسك مع بعضها بشكل قوي ما يجعل تلك الجزيئات أكبر من خلايا الأرض، لذلك تحدث صعوبة أن تقوم الأرض بامتصاص الدم على عكس إمكانية الأرض في امتصاص كمية كبيرة من المياه الموجودة في الدم من خلال الخلايا الأرضية.

والأرض أيضًا لا تكون قادرة على أن تمتص كل الجزيئات المتبقية على الأرض والتي تكون بها جزيئات أكبر بصورة بالغة، والأسباب الدينية حول ظاهرة الأرض لا تمتص الدم حيث يرجع ذلك إلى الوقت الذي قام فيه قابيل بقتل أخيه هابيل وذهب لأن يقوم بدفن أخية وأتى سيدنا آدم عليه السلام إليه وسأله عن هابيل وعلم بأن قابيل من قام بقتله.

وقال سيدنا آدم عليه السلام لهابيل أين دم قابيل؟ فقال له الواقفون بأن الأرض قد ابتلعته فحينها، قام آدم عليه السلام بالدعاء قائلا: “لعن الله أرضًا شربت من دم ابن آدم ومن وقتها وقد تم تحريم الأرض أن تقوم بشرب أي دم عليها”، ونقل الحديث عن ابن قتيبة وكذلك في تاريخ دمشق عن وهب بن منبه بأن الأرض نشفت دم ابن آدم المقتول وقد تم لعن آدم للأرض، وهذا هو السبب الديني وراء عدم امتصاص الأرض للدم حتى يوم الدين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.