اطلاق سراح قيادي بارز في تنظيم القاعدة المتهم بتفجير طائرة امريكية
أطلقت السلطات السودانية، سراح قيادي بارز في تنظيم القاعدة، كان موقوفا منذ فترة طويلة على ذمة قضايا تتعلق بالإرهاب، بحسب صحيفة محلية.
وأفادت صحيفة ”السوداني“ يوم الإثنين، بإطلاق سراح محمد سليمان النافع الملقب بـ“أبو مصعب السوداني“، قبل 5 أيام، مشيرة إلى أنه يعتبر أحد المقربين لزعيم التنظيم أيمن الظواهري.
وأشارت إلى أن السوداني كان محتجزا في سجن كوبر المركزي بضاحية الخرطوم بحري، وتم الإفراج عنه بعد عملية احتجاز دامت لعدة أعوام، وذلك بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية التي كان يقضي فيها فترة العقوبة في سجونها.
ونقلت عن مقربين من الرجل، أن ”السلطات أخلت سبيل أبو مصعب السوداني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن والدفاع السوداني، الذي ترأسه رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، والذي أوصى بالإفراج عن المشتبه فيهم الذين لم تثبت إدانتهم بالتورط والضلوع في أعمال إرهابية بالبلاد، وظلوا موقوفين بالسجون لفترات طويلة“.
واعتقل السوداني على خلفية اتهامات تتعلق بتنفيذ تفجيرات وأعمال إرهابية من بينها ضلوعه في إسقاط طائرة البلاك هوك الأمريكية في الصومال، حيث كان ”أبو مصعب السوداني“ وقتها من العناصر المقاتلة في صفوف حركة ”شباب المجاهدين“.
ووثقت شركة كولومبيا للإنتاج الإعلامي الأمريكية، عملية إسقاط الطائرة في غابات الصومال بإنتاج الفيلم الحربي “Black Hawk Down” الذي يحكي تفاصيل وملابسات إسقاط الطائرة بضربة جوية من مقذوف (آر بي جي) أطلقه أبو مصعب السوداني، وتم عرض الفيلم في العام 2001.
واخفى ”أبو مصعب السوداني“ نفسه بعد الحادثة مباشرة دون تمكُنْ واشنطن من الإمساك بخيط تستطيع من خلاله اقتفاء أثره وتعقبه أو الوصول إلى مكان اختبائه.
وقال مقربون من ”أبو مصعب السوداني“ -حسب الصحيفة- إن الرجل ”تم استدراجه عن طريق صهره جمال الفضل الذي تحتفظ به واشنطن كشاهد تحت برنامج حماية الشهود، بعد كشفه لأسرار تنظيم القاعدة مشكلا أكبر مصدر معلومات لصالح المخابرات الأمريكية، وفراره من الخرطوم إلى أسمرا ليسلم نفسه للسفارة الأمريكية بأرتريا“.
وألقت المخابرات الأمريكية القبض على ”أبو مصعب السوداني“ بواسطة جمال الفضل في كينيا، بعد خروجه وقتذاك من الخرطوم ووصوله للعاصمة الكينية نيروبي، لتعتقله المخابرات الأمريكية، وتعمل على ترحيله لواشنطن التي قضي 10 أعوام في سجونها.
وحاولت المخابرات الأمريكية استمالة ”السوداني“ مقدمة له عرضًا للتعاون معها كمصدر معلومات وعميل مزدوج، لكشف شبكات القاعدة وأذرعها في كل من الصومال وكينيا.
وأفرج عنه لاحقا ليصل بعدها للخرطوم التي أوقفته قبل بضع سنوات علي ذمة قضايا مرتبطة بالإرهاب.