تستعد وزارة التربية والتعليم السودانية لتطبيق منهج دراسي جديد مضغوط، صُمم خصيصًا لمواجهة ظروف الطوارئ، في محاولة لإنقاذ العام الدراسي في ولايات تأثرت بالحرب وتأخرت عن ركب الدراسة.
وأكد وكيل الوزارة، أحمد خليفة، أن هذا المنهج ليس تجربة جديدة، بل تم اختباره مسبقًا وأثبت فعاليته في تسريع العملية التعليمية في البيئات المتأزمة، مشيرًا إلى أنه يمثل استجابة مباشرة لحالة الانقطاع التي شهدها الطلاب في عدد من الولايات.
وفي خطوة لوجستية مهمة، أوضح خليفة أن طباعة هذا المنهج سيتم بدعم من منظمتي “اليونيسف” و”اليونسكو”، الأمر الذي يعزز قدرة الوزارة على توزيع المحتوى التعليمي الجديد بسرعة وفعالية.
وأعرب وكيل الوزارة عن ثقته في قدرة الخبراء الوطنيين في مجال التعليم على إصلاح الخلل الذي أحدثته الأوضاع الاستثنائية في التقويم الدراسي، مضيفًا أن الجهود تنصب حاليًا على إعادة الانتظام للمؤسسات التعليمية بأسرع ما يمكن.
كما وجّهت الوزارة تحذيرًا واضحًا بشأن تداول نسخ من كتب دراسية غير معتمدة، مؤكدة أن تلك النسخ لم تمر عبر القنوات الرسمية المعروفة، سواء في وزارة التربية أو المركز القومي للمناهج، مما دفعها لإصدار إعلان رسمي يحث الجميع على عدم التعامل معها.
يأتي هذا التوجه في وقت حساس، وسط تحديات مستمرة تواجه العملية التعليمية، من بينها النزوح وتدمير البنية التحتية للمدارس، ما يجعل هذا المنهج المضغوط محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في عام دراسي مهدد بالضياع.