عثمان ميرغني يكتب: رحيل الشهيد عمران وفاجعة الطائرة العسكرية في السودان
متابعات – أمواج نيوز – في ذكرى شهداء السودان، يظلّ اسم الشهيد عمران علي ميرغني محفورًا في الذاكرة، ففقدانه كان صدمة مؤلمة لعائلته ومجتمعه.
ابن شاب بارّ بوالديه، محبوب بين أهله وزملائه، لم يتراجع عن الدفاع عن وطنه منذ اليوم الأول للحرب، حتى جاءت لحظة تسجيل اسمه ضمن قائمة الشهداء.
الحرب في السودان خلفت قوافل من الشهداء على مر العقود، بدءًا من الشهداء الأوائل مثل القرشي، مرورًا بمحرقة دارفور التي حولت الآحاد إلى آلاف، ووصولًا إلى كارثة 15 أبريل 2023، التي وصفها الأمين العام للأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في التاريخ الحديث.
مساء أول من أمس، شهد السودان فاجعة جديدة بتحطم طائرة شحن عسكرية قرب مطار بورتسودان، راح ضحيتها عدد من الشباب المدافعين عن الوطن، بينهم الشهيد عمران.
هذه الخسارة تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات والوفيات اليومية، سواء في خطوط النار أو في المناطق المستقرة نسبيًا نتيجة انعدام الرعاية الطبية والغذائية.
الشباب السوداني يواصل التضحية بأرواحهم للحفاظ على سيادة الوطن وحماية المواطنين، في حين يقع على عاتق المدنيين مسؤولية العمل من أجل السلام وتحقيق الأهداف الوطنية بأقل الخسائر البشرية والمادية.
رحيل الشهيد عمران وصحبه يذكرنا بأهمية الوحدة والسعي لإغاثة الناس وتخفيف معاناتهم، والعمل معًا لجعل المستقبل أفضل، ولنجعل عام 2026 بداية لأمل جديد وشمس تشرق على السودان بالأمن والسلام والرخاء.