رشان أوشي تصف أعضاء مجلس السيادة بـ”الهايفين”
رشان أوشي: "أعضاء مجلس السيادة أسرى لرغباتهم الشخصية ويتجاهلون معاناة النازحين"

متابعات _ امواج نيوز _ في منشور لاذع على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، وجّهت الإعلامية السودانية رشان أوشي انتقادات حادة لأداء أعضاء مجلس السيادة، معتبرة أنهم يتصرفون بطريقة لا تليق بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويتعاملون مع الأوضاع الحرجة في البلاد بقدر كبير من التهاون والانفصال عن الواقع.
وقالت أوشي إن غياب الجدية وتفشي السطحية في إدارة شؤون الدولة ساهم في تفاقم الأزمات، مشيرة إلى أن بعض أعضاء المجلس أصبحوا أسرى لرغباتهم الشخصية، في وقت تتعرض فيه البلاد لانهيار أمني وإنساني خطير، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع.
وخصّت الإعلامية بالذكر القيادي عبد الله يحيى، متسائلة عن جدوى انشغاله بما وصفته بـ”المهاترات التافهة” والظهور الاجتماعي، في وقت تحاصر فيه قواته بمدينة الفاشر، وكان الأولى به – بحسب تعبيرها – أن يتقدم الصفوف لكسر الحصار أو أن يضطلع بأي مجهود ميداني من شأنه تخفيف المعاناة عن المواطنين، لا سيما النازحين في معسكر زمزم الذين وصفت أوضاعهم بالمأساوية.
وأضافت: “يا عبد الله يحيى، بدل أن تتسابق في الظهور مع فتحي في المناسبات، كان الأجدر بك أن تقود جيشك لفك الحصار أو تقدم مبادرات حقيقية لإنقاذ أهلك في معسكر زمزم، حيث لا يزال الموت يحصد الأرواح حتى هذا الصباح، رغم أنهم كانوا من أوصلوك إلى سدة الحكم”.
واستنكرت أوشي هذا “التناقض الفاضح” بين معاناة المواطنين واحتفالات المسؤولين، مشيرة إلى أن تجاهل معسكرات النزوح، التي تشهد يوميًا سقوط المئات من الضحايا، يمثل “خيانة أخلاقية وسياسية” تستدعي المحاسبة، وليس الاكتفاء بالظهور في المناسبات الاجتماعية.
واختتمت الإعلامية منشورها بالإشادة بمبادرات نساء مدينة ود مدني، واللواتي أطلقت عليهن “تومات مدني”، لما يقدمنه من دعم معنوي ومعرفي لمعركة الكرامة، لا سيما عبر الفنون التي اعتبرتها أوشي وسيلة فعّالة للتعبير عن القضايا الوطنية والاجتماعية. كما دعت إلى ضرورة تضافر الجهود الشعبية والرسمية من أجل تحسين الأوضاع وبناء وطن يستحقه الجميع.