امواج نيوز

رشان أوشي تكتب …دارفور تشتعل مجددًا

صراع دارفور: دقلو في مرمى الاتهام ونداء لتحرير الإقليم

متابعات _ امواج نيوز _ في ظل تصاعد الأحداث في إقليم دارفور وتزايد المؤشرات على التدخلات الخارجية، عادت الأزمة الدارفورية إلى الواجهة مجددًا، بعد أن كانت قد غادرت أجندة المجتمع الدولي. وبحسب تحليل سياسي مطوّل كتبته الصحفية رشان أوشي على صفحتها بفيسبوك، فإن زعيم مليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، أعاد إشعال جذوة الصراع عبر ما وصفته بـ”حطب الخرائط”، في إشارة إلى محاولاته المستمرة لإعادة رسم حدود السيطرة والتأثير في الإقليم الغربي المضطرب.

 

 

 

رشان، التي استهلت منشورها باقتباس شهير من شعارات ثورة ديسمبر “يا عنصري ومغرور .. كل البلد دارفور”، وضعت القضية الدارفورية في سياقها الأوسع، معتبرة أن الإقليم كان ولا يزال جزءًا لا يتجزأ من الوجدان السوداني، رغم محاولات تفكيكه من قبل مليشيات الدعم السريع التي اتهمتها بمحاولة تسميم العلاقة بين دارفور وبقية السودان.

 

 

 

وأشارت إلى أن المجازر التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع، مثل ما حدث مؤخرًا في معسكر “زمزم” للنازحين، تمثل عودة مرعبة لممارسات الجنجويد التي شهدها الإقليم في بداية الألفينات، داعية إلى تقديم دقلو وأعوانه للمحكمة الجنائية الدولية، واعتبار صمت المجتمع الدولي نوعًا من التواطؤ مع الجناة.

 

 

 

وفي الشأن الميداني، تناولت أوشي التغيرات التي فرضها تقدم الجيش السوداني في عدد من الجبهات، مما دفع داعمي المليشيا — وفي مقدمتهم الإمارات، وفقًا لتحليلها — إلى اعتماد خطط جديدة تستهدف المناطق المحررة عبر الطيران المسيّر، في محاولة لزعزعة استقرارها ومنع الجيش من بسط سيطرته الكاملة.

 

 

 

ولم تغفل الكاتبة الجانب السياسي للخطاب الذي أطلقه عبد الرحيم دقلو مؤخرًا، معتبرة أنه امتداد للخطاب الغوغائي الذي مارسه شقيقه محمد طوال سنوات، ومشددة على أن السودانيين باتوا محصنين تجاه هذا النوع من التحريض العاطفي والاستقطاب الإثني والمناطقي.

 

 

 

وأكدت أن الجيش الوطني يعي مسؤوليته الدستورية تجاه دارفور، وأن كل محاولات تصويره على أنه يتخلى عن الإقليم هي مجرد دعاية إعلامية مضللة. كما نبهت إلى أن هناك تصميمًا شعبيًا متزايدًا على تحرير دارفور واستعادة الحياة الطبيعية تحت مظلة الدولة الشرعية.

 

 

 

وختمت أوشي منشورها بالتأكيد على أن السودانيين لن يتركوا دارفور وحدها، فآلاف الشباب ضمن المقاومة الشعبية جاهزون لخوض معركة الكرامة والدفاع عن الإقليم الذي طالما كان صامدًا رغم جراحه.

 

 

 

 

في هذا السياق، يبدو أن دارفور تستعد لفصل جديد في تاريخها المعقّد، في ظل إرادة متزايدة لاستعادة وحدة السودان، ومحاسبة من تسببوا في تدميره، وفي ظل إصرار شعبي على وأد محاولات بث الفتنة والفُرقة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.