في تحرك مفاجئ أعاد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى الواجهة مجدداً، ظهر علناً للمرة الأولى منذ غياب طويل، خلال مراسم تخريج دفعة جديدة من مقاتليه في إقليم دارفور، ما أثار موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.
حميدتي ظهر بزيه العسكري الكامل في مشهد اعتبره محللون رسالة محسوبة، تتجاوز حدود العرض العسكري إلى ما هو أبعد، في ظل تصاعد المعارك بين قواته والجيش السوداني.
واعتبر مراقبون أن توقيت ومكان الظهور يحملان أبعاداً استراتيجية، إذ جاء في دارفور التي تشكل الحاضنة الأهم لقوات الدعم السريع وقاعدة انطلاق عملياتها.
ظهور حميدتي قسم الآراء؛ فبينما رأى البعض فيه خطوة استفزازية تستهدف كسر العزلة وتأكيد الوجود، اعتبره آخرون محاولة لتحسين صورته المهتزة في ظل ما يواجهه من اتهامات بانتهاكات جسيمة خلال الحرب الجارية.
يأتي ذلك وسط مشهد سوداني معقد، يتسم بتزايد الاضطرابات السياسية والأمنية، حيث تسعى جميع الأطراف لفرض نفوذها، ليس فقط على الأرض، بل في ميدان الرأي العام أيضاً.
