Ultimate magazine theme for WordPress.

اتحاد بارز يدق ناقوس الخطر بالشمالية.. ماذا يحدث؟

0

في تحذير غير مسبوق، أصدر اتحاد شياخات المحس بيانًا رسميًا ندّد فيه بما وصفه بـ”العسكرة الزاحفة” لسوق 625، أحد أهم أسواق التعدين في المنطقة، مؤكدًا أن هذا الموقع الاقتصادي الحيوي بات يتحول تدريجيًا إلى بؤرة نفوذ عسكري لفصائل مسلحة متعددة، ما يهدد استقرار المجتمع المحلي وسلامة النشاط التجاري.

 

البيان الذي حمل لهجة تصعيدية، وصف وجود الفصائل المسلحة داخل السوق بـ”الاختراق الخطير” لاتفاق الترتيبات الأمنية، مشيرًا إلى أن السوق يحتضن حاليًا أكثر من خمسة مكاتب تتبع لتشكيلات مسلحة من بينها: قوات حركة تحرير السودان (التحالف السوداني – صلاح رصاص)، حركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوي، حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وقوات مصطفى تنمور، بالإضافة إلى وحدات تابعة للتحالف بقيادة عبدالله يحيى، والمجلس الانتقالي، فضلاً عن بقايا قوات الراحل خميس عبدالله أبكر.

 

700 مسلح يتجولون في السوق… وتجنيد مدنيين برتب عسكرية

 

مصادر محلية كشفت أن كل مكتب مسلح يضم ما بين 15 إلى 25 عنصرًا مدججًا بالسلاح، يرتدون الزي الرسمي ويتحركون بحرية داخل السوق، بل ويشاركون في بعض الأنشطة التجارية، ما يضاعف من المخاوف بشأن اندماج الفعل العسكري بالاقتصاد الشعبي، ويثير تساؤلات حول الجهات التي تسمح أو تغض الطرف عن هذا الواقع الخطير.

 

مطالب عاجلة وتحذير من انفجار وشيك

 

الاتحاد طرح سلسلة مطالب مباشرة، شملت:

 

إخلاء السوق ومناطق التعدين من جميع القوات غير النظامية بشكل فوري.

 

إيقاف فوري لعمليات التجنيد ومنح الرتب العسكرية للأهالي المدنيين.

 

تسليم إدارة السوق إلى الشرطة والقوات النظامية فقط.

 

فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن السماح لهذا التغلغل العسكري بالحدوث.

 

 

وحذّر البيان من أن تقاعس الجهات الأمنية قد يؤدي إلى كارثة وشيكة، تتمثل في تحوّل السوق إلى ساحة صراع مسلح، في ظل التوترات المتصاعدة بين الفصائل المختلفة ومحاولات فرض السيطرة بالقوة.

 

“أمننا خط أحمر”

 

وفي ختام البيان، شدد اتحاد شياخات المحس على أن أمن المواطنين لا يحتمل المساومة، مضيفًا: “لن نسمح بتحويل الأسواق إلى ثكنات، ولا بتهديد سكينة المجتمع المحلي تحت أي مبرر، وعلى السلطات أن تتحرك قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.