ياسر الفادني يكتب ..عواسة العجين المدردم!
أمواج نيوز :
أكثر ما يقلق ويتعب المراة السودانية هو عواسة العجين الذي يكون فيه (درادم درادم) ! ، وهو خطأ ترتكبه العجانة ، العجين المدردم لا يصنع كسرة تشبه (ورق السجاير) كما يشبهن النساء والعجين المدردم حتما يفسد العواسة وربما تفشل وتترك وإن إستمرت هكذا تخرج بشكل ليس فيه جمال ولا شكل ولا طعم وتاباه النفوس ! العواسة في الصاج السياسي السوداني (خمارته ) بضم الخاء وفتح الميم وهو إناء يعجن فيه الدقيق ، الخمارة ظلت تصنع الدرادم الكبيرة وصاجها كل يوم يزداد سخونة والنتيجة لاكسرة ولا حتي (شيط) !
زيارة مناوي الأخيرة إلي الإمارات والتي تمت…. وعدت الإمارات بتنفيذ مشاريع خدمية ومشاريع تنمية يستفيد منها أهالي دارفور هي بادرة طيبة من حاكم الإقليم لكن هل تقوم هذه المشاريع في ظل الإنفلات الأمني الماثل الآن؟ في مناطق كثيرة من الإقليم أعتقد الآجابة حتما… لا …..لأن الإمارات إن لم تطمئن تماما علي أن هناك أرضية أمنية راسخة لتنفيذ هذه المشاريع سوف لا تشرع في التنفيذ ولا تخاطر بضياع اموالها هدرا …إذن يجب علي الحكومة و مناوي تثبيت أطناب الأمن بهذه الولاية أولا ومن ثم قيام هذه المشاريع أن لم يتم ذلك هي العواسة الفاشلة بعينها و التي لا تخرج كسرة….المواكب التي ظلت تخرج رافضة للقرارات الأخيرة تتحدث عن السلمية حيث لا سلمية ، إستهداف مقار الشرطة مثل قسم شرطة الشعبية من قبل و بالأمس قسم شرطة الصافية والنهب الذي رأيناه في فيديوهات مختلفة من ممتلكات عامة لما في داخل المكاتب وإخلاء سبيل المتهمين داخل الحراسات هو عمل إجرامي وغير سلمي ويفقد هذه المواكب سلميتها وعمل يصب في خانة الفوضى وجر قوات الشرطة إلي التعامل بردود الأفعال القاسية والعنيفة وتحدث خسائر في الأرواح وتكثر المناحة هنا وهناك ، المواكب بهذا الشكل سوف تفقد بريقها السلمي هذه أيضا عواسة وعجينها اكثر دردمة ولا تنفع الناس ولا تشبع بطون قوم ثائرينالوثيقة الدستورية التي كتبت علي عجل والتي تذكرني( بعلوق الشدة) قبل إمتحان الطالب فشلت في تحقيق توافق سياسي وبرنامج عمل يقود البلاد إلي الإستقرار السياسي المنشود والرخاء والنماء وصارت لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به والدليل علي ذلك تجميد بعض المواد بداخلها في خطاب البرهان الشهير يوم الخامس والعشرين والان نسمع أخبارا بأنه سوف يتم تعديلها بشكل جديد ، الوثيقة الدستورية لم تكلل بعصف ذهني كاف وعاسوها بعجين مر ومدردم وقديم وله رائحة كريهة لاينفع تشكيلها عصيدة كانت اورهيفة !….
منذ أن ذهب البشير حالة البلاد لا تعجب ،كل يوم يتم القفز الي حفرة في الظلام ومن هذه الحفرة نقفز إلي حفرة أعمق ، احتراب واقتتال ودماء هنا تسيل وهناك ، وإقتصاد متكلس لا مشاريع تنمية ولا استقرار سياسي كل يوم تزداد الصراعات حدة وكل يوم يزداد الخراب خرابا طوال عامين ويزيد لم نر السنبلات الخضر بل راينا أخر يابسات ، كله بسبب الحكام والحاكمين ،فيا لهفي علي وطن يضيع ويضيع ….عينيا ما تبكي…….
وأعاد الله غربتك ياترباس !.