ياسر الفادني يكتب.. عودة البعاعيت !

0

تحركات سريعة وغريبة جدا من فولكر وود لبات لحل الأزمة السودانية كما يقولون ظاهرا لكن باطنا هي تحركات لصب الزيت علي النار ليزداد أوار نار إشتعال الإحتقان السياسي الذي خلف الفرقة والشتات والفشل والمعاناة في أوصال هذا الوطن

المكلوم ، مبادرة فولكر التي تم ( ملايقتها) بالآلية الأفريقية هي بلا لحم ولا بصل ولابهار و (عصيدتها) في الريف !ما يحيرني ويثير في عقلي الدهشة العارمة والاستغراب مع التحسر…..

أن إثنان أصبحا الآن يتحكمان في أمر هذه البلاد هما فولكر وود لبات ويريدان وضع خارطة للحكم في هذه البلاد ، بلاد فيها حكم وبلاد فيها أحزاب سياسية وكيانات مجتمعية ظاهرة وعلماء وخبراء ، هؤلاء الإثنان الأول فيهم ضيع سوريا والثاني فيهم ضيع البلاد منذ أن أشرف علي كتابة الوثيقة الدستورية المعاقة والنتنة واخرجها ، الوثيقة التي أتت بأفشل نظام حكم هذه البلاد وتهاوي ( كهبل) بسهولة عندما نفخ عليه فقط بي ( اوف) فولكر وودلبات يلبسون نظارة لا تعكس الاحداثيات البصرية السياسية بصورة صحيحة ، عيونهم فيها حَوَّل ، وتارة يصيبهم العمي السياسي الليلي ، هم يعتقدون أن من يدير آلة السياسة في هذه البلاد هم الأربعة الذين نطحوا صبيحة الخامس والعشرين من أكتوبر ومعهم لجان المقاومة التي هي واجهة لجهة معينة داخلهم ، كل مرة يجلسون معهم ويتفاكرون… حيث لا فكرة تجدد ولا منهج جديد يتبع كل ما يخرجون به هو القديم المحدث ، القديم الذي يغيرون شكله بأسلوب الميك أب ، الوثيقة باقية لكن يطرأ عليهآ تعديلات ،الوثيقة التي صارت( كتبروقة) الدخان كل مرة تتآكل من نصفها بالنار ومن أطرافها بغنم (الفريق) ! حكومة كفاءات ومن هم الكفاءات هم نفسهم لكن تغيرت طريقة لبسهم من بدلة إلي (علي الله) وسوف يظهر في وجوههم الفسخ الجلخ المصنوع لكن ما تحته داكن اللونالتوأم الغريب الذي حل علينا واي (واحد فيهم جاي من بلد) بجب طردهما ووجودهما غير مرغوب فيه ، فنحن لا نقبل التدخل في شؤوننا الداخلية وفرض إملاءات علينا لمصالح واطماع خارجية تستهدف خير هذه البلاد واستقرارهامايريدانه هذان الرجلان فتنة في ظاهرها الحل وفي باطنها الخراب ،

وهي إعادة للمسرحية القديمة في ذات المسرح السياسي المتهالكة خشباته مع تغيير المهرجين وطاقم الاخراج، أخطر ما في هذا هو النيل من القوات النظامية بتفكيكها واستبدالهم باخرين وهذا ما بدوه في حقبتهم التي فشلت ، هؤلاء يريدون ان يعيدوا لنا الذين تصرف لهم المرتبات الدولارية من الخارج حاكمين إذن الحل في أبعاد هؤلاء الاثنين أولا ، ونبذ الفرقة والشتات والاقصاء والجلوس لكل السودانيين دون كلمة ( إلا ) هذه المفردة برغم انها تتكون من ثلاثة حروف لكن يمكن أن تسبب احتقان ويمكن أن تسبب غضب ويمكن أن تضيع حكم فدعوها فإنها نتنة ، و (المشكلة كان ما حلوها ناس البيت ما بحلها الغريب ) !.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.