ياسر الفادني يكتب ..جابوها بالطيارة وباعوها بالخسارة !
أمواج نيوز :
لغة الأسواق ! غريبة جدا كما لغة المشهد السياسي الحادث الان ، مكبرات صوت تعلو أصواتها في الأسواق : ياماشي تعال غاشي ويا بعيد قرب قريب إلخ الموال ، جابوها بالطيارة وباعوها بالخسارة هذا ترويج التجار في الأسواق والجابوه بالطيارة مرات يكون برتقال شندي الاخضر!! ومرات يكون ليمون توتي !!! ومرات تكون ملابس صنعت بمشاغل تتبع لسوق ليبيا أو سعد قشرة !! لا أدر كيف أتي علي متن طيارة؟ ! !
،طريقة الترويج لها أقطاب إنجذاب عاطفي مغري لمرتادي الأسواق يصنعها من يتحدث علي منصة مكبر الصوت تسجيلا كان أو علي الهواء مباشرة مع الصوت الترويجي ربما تسمع غناء قونة أو صولات طاسو وهي أيضا طريقة لجذب الزبائن هذا المشهد الذي نراه الآن هو بالضبط المشهد السياسي الذي هو ماثل حاليا ، المكون العسكري يعرض بضاعته ويحمل مكبر صوت ويقول : يابعيد قرب تعال وسيب السؤال ويعلن أسعاره السياسية ليستدر عاطفة الآخرين بصوت عالي ، المعارضين لما فعل البرهان يعرضون بضاعتهم ويقولون : أي حاجة بي ألف ! بضاعتهم فيها القوقو و فيها المرقوع وفيها المشروط وفيها الجديد وفيها المرحوم قدرك ! صوتهم عالي ويضخمونه بسماعات الساوند سيستم ، كثر فيهم المروجون واختلفت سحناتهم وألوانهم فيهم من صوته عالي ومن صوته أبح ومن يشير ولا يتكلم ماخد جنبة قصية لكن الذين يراقبون البضاعة والبياعين يكونون من علي البعد يستعملون منظاير تري من مسافات بعيدة وبالذات ليلا ….. وما أكثرهم !هناك سوق آخر هو سوق التجارة البكماء الصماء وهو سوق الكيزان هو سوق ليس فيه مكبرات صوت وفي أغلب الاحيان يتعرضون للكشات ومصادرة بضاعتهم لكنهم ياتوا مرة ثانية وثالثة ببضاعة أكبر وأصناف جديدة وطرق عجيبة للترويج الصامت لهم نشاط واسع كيف يفعلون ذلك؟
(حمدو في بطنو) ،يتصفون بالبطن الغريقة والمعرفة الجيدة لمضمار السوق السياسي المكشوف !السوق الآخر هو السوق الإفرنجي والذي يسيطر عليه غوتريتش وفولكر إخوان ! علي تجارته مكبرات أصواتهم تتحدث بغير اللغة العربية مصحوبة بترجمة آلية آنية ، هذا السوق الفريشة فيه هم من أبناء هذا الوطن لكنهم لبسوا معاطف الخواجات ورداء الكاوبوي وبرنيطة الانجليز هم من طينتنا لكن جاتم لوية خشم في الكلام وحلقوم عريض ويتقنون لغتنا ولهجتنا وهم أجراء…. لاشركاء الفرق بينهم وبين ناس الجابوه بالطيارة هو اجورهم تدفع بالدولار او اليورو وناس الطيارة بالجنيه السوداني !نحن في مشهد سياسي تنوعت فيه أسواق الترويج و ( الحنك السياسي) وأتخذت مسميات مختلفة ، سوق أم دفسو السياسي ، وسوق اربعة طويلة ( للإسكراب) السياسي !
وسوق بليل وهذا سوق خطريكثر فيه النشالين ، وسوق يخسي وسوق الجو وسوق المصارين البيض إلخ ، فمتي تذهب هذه الأسواق التي تبيع رخيص البضاعة السياسية ومتي يقل الهرج والمرج الذي صك آذاننا ومتي تختفي كل التشوهات والأصوات السياسبة العالية التي تشبه النهيق وإن…..أنكر الأصوات لصوت الحمير !.