اعتقال قيادي بارز بحركة مسلحة موقعة على اتفاق جوبا
شكا قيادي بحركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق السلام من تعرضه للاعتقال والتنكيل والنهب عقب اعتقاله بيد قوة تتبع للاستخبارات العسكرية من محيط القصر أواخر الشهر الماضي.
واقتادت قوة عسكرية عضو اللجنة العسكرية المشتركة لتنفيذ برتوكول الترتيبات الأمنية والقيادي بحركة العدل والمساواة محجوب الجزولي بالقرب من القصر الرئاسي شرق الخرطوم أثناء مظاهرات 28 فبراير الماضي.
وعلمت “سودان تربيون” ان الرجل سيمثل أمام محكمة الأحد بتهمة انتحال الشخصية بعد الإفراج عنه بالضمان اثر تدخل أعيان من قبيلته وقادة في الحركة بعد اعتقاله لعدة أيام.
وقال الجزولي لـ” سودان تربيون” ، انه اعتقل من محيط القصر تزامناً مع الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم خواتيم الشهر الماضي وأضاف “أثناء مغادرتي وزارة الرعاية الاجتماعية صادفت في شارع الجامعة الاحتجاجات انتظرت حتى انتهت وبعدها قررت ان الحق بسيارتي لكن صادفت في طريقي ثلاث من العسكريين يتبعون للاستخبارات ودون أي مقدمات أطلقوا علي عبوة غاز مسيل للدموع”.
وأردف ” أخبرتهم بأنني اتبع لحركة العدل والمساواة وهي موقعة على اتفاق جوبا للسلام ولكنهم لم يأخذوا بحديثي فتم ضربي ونقلي لمقر استخبارات القصر الجمهوري وهناك أخبرت الضابط بهويتي ولكنه أمر بترحيلي لمباحث قسم شرطة الخرطوم شمال وهناك تعرضت للتعذيب والشتم وحلق رأسي ونهب أموالي وتكسير هاتفي النقال”.
وكشف أنه بقى معتقلا لثلاث أيام قبل أن تتدخل حركته ويطلق سراحه بالضمان بعد أن دون في مواجهته بلاغًا بتهم انتحال الشخصية.
ويقول مقربون من الجزولي إن قيادة الحركة تأخرت في التعامل مع اعتقال الرجل لأيام حيث مكث في سجن أمدرمان ثلاث أيام رغم إبلاغه قيادة الحركة بالاعتقال منذ اللحظات الأولى.
وابدى الجزولي قناعته بأن اعتقاله له تأثيرات سلبية على اتفاق السلام الموقع وتابع “اعتقالي له تأثيرات ستنعكس سلبا على اتفاق جوبا بحكم أنني أتولى منصب رفيع في حركة معروفة وهذا الأمر قد يقودنا لاتهام الأجهزة الأمنية بأنها غير راغبة في تنفيذ اتفاق السلام”.
وكشف عن اتجاه لتدوين بلاغات جنائية في مواجهة الجهات التي عذبته ونهبت أمواله وهاتفه وقال “سأتخذ إجراءات قانونية ضد من قاموا باعتقالي وتعذيبي حتى استرد حقي ورد اعتباري”.